الولايات المتحدة تتهم إيران مرة أخرى بانتهاك حقوق الأقليات الدينية
اتهمت الولايات المتحدة إيران مرة أخرى بالانتهاك الجسيم لحقوق الأقليات الدينية، ومن ضمنهم البهائيون والمواطنون السُّنة، مستشهدةً بالوثائق التي قدمتها منظمات حقوق الإنسان.
جاء ذلك في تقرير الخارجية الأميركية السنوي حول الحريات الدينية في العالم، والذي استعرضه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، يوم الأربعاء 10 يونيو (حزيران) 2020.
يتطرق التقرير أولاً في جزئه المتعلق بإيران، إلى الدستور الإيراني، الذي يقوم على الشريعة الإسلامية ويمهد الطريق للعقاب الشديد لأولئك الذين يتحولون من الإسلام إلى دين آخر، وهي عقوبة يمكن أن تصل للإعدام.
وبحسب التقرير، فإن الشريعة تمنع المسلم من تغيير دينه أو التخلي عن معتقداته الدينية.
كما تشير الخارجية الأميركية في تقريرها عن الحريات الدينية إلى تهمة "محاربة الله"، وتقول إنها أدت في الصيف الماضي، إلى "إعدام شخصين من الأقلية السُّنية من عرب الأهواز" في سجن فجر، مضيفة أن منظمات حقوق الإنسان تواصل الإعلان عن إعدام السجناء السنة مثل الأكراد والبلوش.
يقول تقرير الخارجية الأميركية، إنه في عام 2019 واصلت الحكومة الإيرانية مضايقة واستجواب واحتجاز البهائيين والمسيحيين غير الأرمن، لا سيما معتنقي المسيحية، والسُّنة والأقليات الدينية الأخرى، لدرجة أنه تمت محاكمة ما لا يقل عن 65 مواطنًا بهائيًا بجميع أنحاء البلاد في ستة أشهر فقط.
وكانت إيران مدرجة ضمن مجموعة دول مصنفة بأنها "ذات مخاوف خاصة" منذ عام 1999، بموجب الاتفاقية الدولية بشأن الحرية الدينية الدولية لعام 1998؛ لانتهاکها الصارخ للحرية الدينية.
وعلى هامش عرض تقرير الوزارة السنوي حول الحريات الدينية في العالم، يوم الأربعاء 10 يونيو/حزيران أدلى بومبيو بتصريحات للصحفيين، قال فيها إنه "في إيران ما زال 109 أشخاص من الأقليات الدينية بالسجن لمجرد أداء شعائرهم الدينية".
وأضاف بومبيو أن النظام الإيراني أعدم عددًا من الأشخاص في 2019 بتهمة "محاربة الله".
كما کتب في السياق نفسه تغريدة نشرها على حسابه بـ"تويتر"، تقول إن إدارة دونالد ترامب جعلت مسألة الحريات الدينية على رأس أولوياتها.
وعلى صعيد ذي صلة، أبدى وزير الخارجية الأميركي ارتياحه لإطلاق إيران سراح الضابط الأميركي المتقاعد مايكل وايت، قائلًا: "لم ينتهِ الأمر بعد. فهناك مواطنون أميركيون آخرون سجنهم النظام الإيراني بطريق الخطأ، ومن ضمنهم باقر نمازي، وسيامك نمازي، ومراد طاهباز. يجب على طهران إطلاق سراحهم فورًا".