الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعثر على آثار يورانيوم في موقع لم تعلن إيران عنه
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن إيران في آخر خطوات تقليص التزاماتها النووية، استأنفت تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، مضيفة أن نسبة مخزون اليورانيوم المخصب في إيران آخذ في التزايد.
وأضافت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقريرها الذي نشرته، اليوم الاثنين، عن العثور على "آثار يورانيوم" في موقع لم تعلن عنه إيران.
وجاء في التقرير أيضًا: "الوكالة رصدت آثار يورانيوم طبيعي من مصدر بشري في موقع لم تخطر إيران الوكالة عنه".
ولم تكشف الوكالة عن اسم الموقع، ولکن یبدو أن الوكالة تشير إلى موقع "تورقوز آباد" الذي أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في العام الماضي، وسماه "المستودع النووي الإيراني السري".
وقد دعت الوكالة إيران مؤخرًا إلى تقديم "إيضاحات فورية"، حول آثار اليورانيوم المكتشف في "تورقوز آباد".
وفي إشارة إلى قضية "تورقوز آباد"، كان كمالوندي قد قال، أول من أمس السبت، إن "هذه القضية بسيطة، وقابلة للحل، وإن إثارة الأجواء الإعلامية لا ينبغي أن تكون المعيار، بل المعلومات التقنية".
وأضاف أن "تورقوز آباد مكان عادي، ومنشأة، ليست تابعة لنا بل للقطاع الخاص، ومن الممكن أن يحدث فيها أي شيء". وأكد أن "الذرات يمكن أن تطير في أي مكان".
وفي السياق نفسه، ذكرت الوكالة في آخر تقرير لها، نشرته اليوم الاثنين، أن مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني ومستوى نقائه أكثر من الحد المسموح به في الاتفاق النووي.
وأكدت الوكالة أن إيران، وخلافًا للاتفاق النووي المبرم عام 2015، قامت بتخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متطورة، في منشأة فوردو.
كما أعلن مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب آبادي، اليوم الاثنين، أيضًا، أن حجم مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب بلغ 372.3 کیلوغرام، حتى 3 نوفمبر (تشرين الثاني).
ووفقًا للاتفاق النووي، يجب على طهران أن تلتزم بالحد المسموح به لمخزون اليورانيوم المخصب، وهو 300 كيلوغرام. كما تم تعريف فوردو في الاتفاق المذكور بأنه مركز للأبحاث، رغم أن أكثر من ألف جهاز للطرد المركزي تعمل الآن في هذه المنشأة.
وكانت إيران قد أعلنت في مايو (أيار) الماضي، وتزامنًا مع الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، أنها ستقلص من التزاماتها في الاتفاق النووي على مراحل.
ومنذ التاريخ المذكور، قلصت إيران من التزاماتها النووية على 4 خطوات، في مجال مستوى التخصيب، وزيادة مخزون اليورانيوم، واستخدام أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وتدشين منشأة فوردو.
وأضافت إيران أن التراجع عن الخطوات التي تم اتخاذها مرهون بالتزام الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي بتعهداتها من حيث استفادة إيران من هذا الاتفاق.
وقد حذر الاتحاد الأوروبي إيران من أنها يجب أن تعود إلى التزاماتها في هذا الصدد.