أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن زيادة عدد المدن ذات الوضع الأحمر (شديد الخطورة) إلى 359، فيما وصف مدير وحدة العناية المركزة في مستشفى الإمام الرضا في مشهد عدد الإصابات اليومية في المدينة بـ"الرهيب". وقال إن الوفيات المسجلة في مقبرة بهشت رضا فقط تتراوح بين 200 و210 أشخاص.

وقد أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس الجمعة 13 أغسطس (آب)، ارتفاع عدد المدن ذات الوضع الأحمر (شديد الخطورة) بسبب كورونا في إيران، إلى 359 مدينة، مضيفة أن هناك حاليا 59 مدينة في وضع برتقالي، و30 مدينة في وضع أصفر، ولا توجد مدينة أو بلدة في وضع أزرق.

في الوقت نفسه، قال علي رضا صداقت، مدير وحدة العناية المركزة لكورونا بمستشفى الإمام الرضا في مشهد: "نحن في وضع رهيب للغاية"، وعدد الإصابات اليومية بكورونا في مشهد مرتفع جدًا.

وقال إنه باستثناء مقبرة بهشت رضوان في مشهد "فإن عدد وفيات بهشت رضا في المدينة فقط يتراوح بين 200 و210 أشخاص".

وأضاف صداقت أن "هذه حقائق نعلمها جميعًا؛ يعلنون الوفيات في يوم مرتفعة ويوما تنخفض، وهي لعبة بالأرقام، لكن علينا أن نفکر أن هناك 70 أسرة فقدت عائلها أو أحد أفرادها".

كما أن معدل وفيات مرضى کورونا في المحافظات ذات عدد السكان القليل مرتفع للغاية، وقد أعلن مسؤولو جامعة کيلان للعلوم الطبية أن عدد الوفيات اليومية الرسمية من كورونا في هذه المحافظة 44 شخصًا.

من ناحية أخرى، بالإضافة إلى نقص الأسرة، واجهت المستشفيات في مختلف المحافظات تركيزا غير مسبوق للمرضى ذوي الحالات الحرجة في وحدة العناية المركزة.

وأشار أنوش دهندي مقدم، نائب رئيس جامعة کيلان للعلوم الطبية، شمالي إيران، إلى تفشي كورونا في هذه المحافظة، قائلا: "حاليًا 1975 مريضًا بكورونا محجوزون في مستشفيات کيلان، و361 مريضًا في حالة حرجة".

وفي المدن الكبرى مثل شيراز وأصفهان، تم الإبلاغ عن حالة كورونا شديدة الحرج. وقالت طاهرة جنکيز، رئيسة جامعة أصفهان للعلوم الطبية، إن سيل مرضى كورونا لا يزال يتدفق على المستشفيات.

وعن وضع العاصمة، أکَّد بيام طبرسي، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى مسيح دانشوري، على "ضرورة إخضاع طهران للحجر الصحي"، قائلاً إن "الإصابة بکورونا تتزايد يومًا بعد يوم، ومعدل الوفيات لا يزال يتزايد؛ يجب كسر سلسلة انتشار العدوى بالإغلاق والحجر الصحي ولو مؤقتا".

لكن المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم إبراهيم رئيسي، الذي يتولى الرئاسة الآن، لم يقدموا بعد خطة للحد من أزمة كورونا، ولم يوافقوا على طلبات الجامعات الطبية وخبراء الصحة للإغلاق والحجر الصحي.