الرئيس حسن روحاني يصرّ على أن تكون له صلاحيات أكبر، حيث يقول إن الحرب الاقتصادية الشاملة ضد إيران تقتضي أن يكون لرئيس الجمهورية صلاحيات مثل التي كانت في أيام حرب الثماني سنوات بين العراق وإيران.

المطالبة بزيادة صلاحيات الرئيس، كانت العناوين الأولى لأغلبية صحف اليوم، رغم أن الصحف الأصولية انتقدت روحاني بأن لديه حاليًا صلاحيات كافية ولم يفعل بها شيئًا.

صحيفة "فرهيختكان" الأصولية نشرت صورة لروحاني وبجانبها 11 صلاحية، وعدد من اللجان والمؤسسات التي تعمل تحت قيادة الرئيس، وكتب تحتها: "لم نر خيرًا من كل هذه الصلاحيات".

المحلل جوبين صفاري، حاول من خلال مقال في صحيفة "ابتكار" تحليل المطالبة بالصلاحيات، وكتب أن "صلاحيات الرئيس روحاني في الفترة الأولى من رئاسته، كانت هي نفسها الموجودة الآن، وتمكنت الحكومة عن طريق هذه الصلاحيات من السيطرة على التضخم وإبرام الاتفاق النووي". 

ويضيف جوبين أن سبب نجاح حكومة روحاني في الفترة الأولى هو أن المواطنين، في ذلك الوقت، كانوا يتمتعون بالأمل، وليس مثل الآن، حيث لا يوجد لديهم أمل، كما أن الرئيس فقد شعبيته.

أما النائب قاسم ميرزائي، وكأنه يرد على ما فات، فقد دافع عن مطالبة روحاني، وذكر لصحيفة "آرمان" أن يد الرئيس مغلولة حتى في صلاحياته. وقال ميرزائي إن المؤسسات الموازية وبعض المسؤولين لم يسمحوا للرئيس بالاستفادة من صلاحياته، والمثال على ذلك- كما يقول النائب- مجلس تشخيص مصلحة النظام، والسلطة القضائية، حيث يقومان بإلغاء قرارات الرئيس بشكل مزاجي.

في هذه الأثناء أيضًا، تابعت الصحف مأدبة الإفطار التي أقامها مرشد الجمهورية الإسلامية، حيث حضر فيها الشعراء المؤيدون للثورة، حسب تقليد السنوات الماضية.

أما المرشد، فقد أعرب عن قلقه من مصير اللغة الفارسية، وانتقد مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التي يعين المرشد رئيسها بنفسه، وقال إن بعض الأغاني (المسموح بها) التي يبثها التلفزيون، هي أغانٍ "سخيفة" ولا تحتوي على أي معنى.

وقد نشرت صحيفة "جام جم" التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون صورة كبيرة للمرشد ونصائحه، وذكرت أن رئيس الإذاعة والتلفزيون أمر بالحفاظ على "اللغة الفارسية الأصيلة".

أما صحيفة "جوان" فكتبت في مقال افتتاحي أن تصريحات المرشد تدعو للبكاء، مذكرةً بأغنية طربية لمغني بوب إيراني يعيش خارج البلاد بات يرددها كثير من التلاميذ في المدارس الإيرانية، وأن هذه الأغنية تحتوي على كلمات وصفتها بـ"الهابطة".

"آفتاب": على روحاني أن يقول صراحة ماذا يريد؟

أجرت صحيفة "آفتاب" حوارًا مع ناشط أصولي وآخر إصلاحي، حول مطالبة روحاني بصلاحيات أكثر.

وقال محمد جوادي حضار، وهو ناشط إصلاحي، إن من حق روحاني، في الظروف الحالية، أن يطالب بصلاحيات أكثر حتى يتمكن من الانتصار في هذه الحرب الاقتصادية، صلاحيات مثل إعلان حالة الطوارئ، أو التنسيق بين عمل السلطات الثلاث.

أما حسين كنعاني مقدم، فله رأي آخر، حيث يرى هذا الناشط الأصولي أن "على روحاني أن يقولها بصراحة وشفافية: ماذا يريد؟ لو أنه يريد الاستفادة من احتياطي العملة الصعبة فعليه أن يعلنها، رغم أن مثل هذا الشيء سم قاتل للبلاد. وإن كان يريد صلاحيات في وضع السياسة الخارجية، فعليه أن يعلم أن وضع السياسة الخارجية من صلاحيات النظام". وذكر كنعاني مقدم أن الغموض في حديث روحاني سيضر بالبلاد.

"جمهوري إسلامي" تهاجم وزيرة الدفاع البريطانية

أعلنت وزيرة الدفاع البريطانية، بيني موردونت، يوم أمس، أن سلوك إيران في المنطقة يبعث على التوتر، وفي حال نشوب اشتباك عسكري بين إيران والولايات المتحدة، فإن بريطانيا ستقف مع واشنطن.

وترد اليوم صحيفة "جمهوري إسلامي" على هذه التصريحات بمقال افتتاحي تحت عنوان "عبثيات جاهلة"، ذكرت فيه الصحيفة أن وزيرة الدفاع البريطانية لا تتمتع بالتجربة الكافية، وعليها أن تعلم أنّ الوقوف مع أميركا بقيادة ترامب لن يكون لصالح بريطانيا.

وجاء في المقال أن ترامب دعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ليس لمصلحة بريطانيا، بل لأنه يرغب فقط في انهيار الاتحاد الأوروبي.

وزعمت الصحيفة أن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا تدعمان الإرهابيين في الشرق الأوسط، ولهذا السبب، فإن واشنطن ولندن غاضبتان الآن، لأن طهران هزمت الإرهاب في المنطقة.

"جهان صنعت": فشل الحكومة في السيطرة على الغلاء

يقول رئيس غرفة التجارة في طهران، مسعود خانساري، إن الحكومة كلما تدخلت في موضوع الأسعار، حدث احتكار للبضائع، وإن تدابير الحكومة فاشلة حتى الآن في مواجهة الغلاء.

ويضيف خانساري في حديث لصحيفة "جهان صنعت" إن الفشل الكبير للحكومة هو تخصيص عملة الدولار بسعر 4.200 تومان لاستيراد البضائع الأساسية، لكن هذه البضائع في نهاية المطاف لم تدخل البلاد، أو دخلت وعرضت بأسعار مرتفعة جدًا.

ويرى رئيس غرفة التجارة في طهران أن العقوبات من جانب، وسوء الإدارة من جانب آخر، مؤثران في الأوضاع الحالية وهما اللذان يتسببان في الغلاء المنفلت، ولم يبق أمام الحكومة من حل سوى الاستعانة بالقطاع الخاص.

"آرمان": الاكتئاب يهدد أجيال اليوم والغد في إيران

يعاني المجتمع الإيراني من الاكتئاب، وينتشر اليأس من جيل إلى جيل. وقد نشرت "آرمان" تقريرًا عن حالة الحزن بين الإيرانيين، وذكرت أن الاكتئاب شائع بين الشباب الإيراني، وأن اليأس من المستقبل هو سبب هذه الحالة الخطيرة.

وترى صحيفة "آرمان" أن تدمير أي شخص يكمن في تجريده من الفرح والضحك، مضيفةً أنه لا توجد في البلاد أي مؤسسة تهتم بملء أوقات الأطفال والشباب، ومع استمرار هذه الحالة ستواجه البلاد جيلاً فاشلاً في المستقبل.

"اعتماد": الدراجات الهوائية وإدارة البلاد

انتشرت مؤخرًا أخبار تفيد بأن مدعي عام محافظة أصفهان منع نساء المدينة من ركوب الدراجات، ويبدو أن إصدار هذا الحكم جاء تلبية لطلب خطيب جمعة المدينة.

وبينما أكد غلام حسين إسماعيلي، المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أمس، عدم وجود قانون يمنع النساء من ركوب الدراجات، فقد كتبت الناشطة في مجال حقوق المرأة، فريدة

غيرت، في مقال بصحيفة "اعتماد": "في الظروف الحساسة والتاريخية التي تواجهها البلاد، تُتهم بعض النساء بركوب الدراجات الهوائية". 

ثم أضافت متسائلة: "ماذا سيحدث في البلاد لو ركبت المرأة دراجة أو لم تركبها؟ وما الفارق الذي يمكن أن يحدث في الأمور؟ وكم عدد النساء اللواتي يركبن الدراجات الهوائية؟".

ثم أنهت فريدة غيرت بالقول: "إن البعض يبحث عن اختلاق أزمات، في حين أن استخدام الدراجات الهوائية يمكن أن يساهم في خفض التلوث الذي تعاني منه المدن، لكن لا نعرف ما الأسباب وراء إثارة مثل هذه الموضوعات؟".