الموقع الرسمي للمرشد الإيراني: فخري زاده لم يكن يلتزم بالحراسة الشخصية وخامنئي حذره
نشر الموقع الرسمي لمكتب حفظ ونشر أعمال خامنئي مقالاً يشير إلى لقاءات محسن فخري زاده مع المرشد الإيراني، مؤكدًا أن خامنئي حذر فخري زاده بسبب تقارير عن عدم امتثاله لشروط الحراسة الشخصية.
وفي وقت سابق، قال علي شمخاني، أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن "العدو كان يحاول قتل [فخري زاده] منذ 20 عامًا، لكنه فشل حتى الآن"، وأن الأجهزة الأمنية الإيرانية توقعت "المكان المحتمل للحادث".
وتابع شمخاني قائلاً: "هذه المرة أيضًا، تنبأت أجهزة المخابرات في البلاد بدقة باحتمال وقوع حادث ضده والموقع المحتمل للحادث"، ولكن "للأسف ، بسبب تواتر الأخبار في هذه السنوات العشرين، لم يتم تطبيق الجدية المطلوبة."
وحتى الآن، صدرت تصريحات متناقضة من قبل مسؤولي النظام الإيراني، وكذلك وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري، حول تفاصيل وكيفية مقتل محسن فخري زاده في آبسرد دماوند، شرقي طهران. لكن الموقع الرسمي لمكتب حفظ ونشر أعمال خامنئي عزا ما أشار إليه شمخاني من عدم جدية المخابرات في حمايته، إلى عدم اكثراث فخري زاده بشروط الحماية.
يشار إلى أن كاتب المقال المنشور على الموقع الرسمي لمكتب حفظ ونشر أعمال خامنئي هو أحد رجال الدين المقربين من بيت المرشد الأعلى، ويدعى عبد الحسين خسروبناه ، الذي سبق تعيينه رئيسًا لجمعية الحكم والفلسفة. وقد أشار في هذا المقال إلى اتصال فخري زاده المباشر واجتماعاته الخاصة مع خامنئي.
وفي إشارة إلى اجتماعات فخري زاده مع المرشد، كتب عبد الحسين خسروبناه،: "كان أحد تأكيدات السيد [خامنئي] على فخري زاده هو أن يأخذ حمايته على محمل الجد لأنه قيل للمرشد، على ما يبدو، أنه لا يمتثل لقضايا الحماية ويذهب إلى أماكن مختلفة."
ولم يذكر الكاتب في موقع خامنئي الرسمي نوع أو مدى أو حالة "عدم مراعاة" فخري زاده لقضايا الحماية، لكنه ذكر أنه كان يذهب إلى "أماكن مختلفة" على الرغم من المخاطر المحتملة.
وأشار المقال إلى أن "العدو كان يطارد فخري زاده منذ سنوات، ومن المؤكد أنهم كانوا يخططون لقتله منذ أكثر من 10 سنوات"، مؤكدًا أن "هذا الاغتيال كان أيضًا عملًا مدروسًا وقويًا، استطاع بمساعدة المتسللين، تحديد مكان وجوده وتنقله بدقة".
وقد استخدم هذا الموقع تعبيري "الصهاينة والمنافقين" لوصف الجناة المحتملين في مقتل فخري زاده، وهما في الأدبيات السياسية لمسؤولي النظام الإيراني، يشيران ضمنيًا إلى "إسرائيل ومنظمة مجاهدي خلق"، لكن موقع المرشد لم يذكر اسم أي منهما صراحة.