"الملايين" يسافرون إلى محافظات الشمال.. تزامنًا مع "موجة ثانية" لكورونا
توقعت مصادر طبية في إيران بداية "موجة ثانية" من انتشار فيروس كورونا في المحافظات الشمالية الإيرانية، خاصة مع زيادة أعداد المصابين بالفيروس، ورغم ذلك فقد أعلن المسؤولون عن سفر "ملايين" المواطنين إلى هذه المحافظات، في الأيام الأخيرة.
ومن ناحية أخرى، نقلت وكالة أنباء "إرنا" عن "تدفق المسافرين" إلى مازندران، رغم تحذير المسؤولين من أن مدن هذه المحافظة في حالة "حمراء وصفراء".
وبحسب "إرنا"، فقد تسبب تدفق المسافرين في طريق كندوان- مازندران، الأربعاء 3 يونيو (حزيران)، تسبب في اختناقات مرورية لعدة ساعات.
وفي غضون ذلك، أعلن مهران حسني، نائب مدير الإدارة العامة للتراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في مازندران، أنه في الأيام العشرة الأخيرة من شهر مايو (أيار) الماضي، وصل حوالي مليوني مسافر إلى مازندران.
يذكر أنه أثناء عطلة عيد الفطر، وعطلة 3 و4 يونيو (حزيران) من كل عام، يسافر عدد كبير من المواطنين إلى المحافظات الشمالية في إيران. وبحسب المسؤولين الرسميين، فقد سافر بعض هؤلاء الأشخاص إلى هذه المحافظات هذا العام أيضًا.
يأتي هذا العدد من المسافرين إلى المحافظات الشمالية في الوقت الذي أعرب فيه رئيسا جامعة مازندران للعلوم الطبية، وجامعة بابل للعلوم الطبية، عن قلقهما بشأن "الاتجاه المتزايد" لتفشي كورونا في المحافظة.
إلى ذلك، أعلن أرسلان سالاري، رئيس جامعة كيلان للعلوم الطبية عن بدء "ذروة كورونا الثانية" في هذه المحافظة.
وقال أرسلان سالاري إن معدل الإصابة بفيروس كورونا في كيلان ازداد في الأيام الأخيرة لأسباب مختلفة، مثل عدم مراعاة التباعد الاجتماعي.
وأضاف أن عدد المرضى الجدد يشير إلى عودة انتشار المرض في كيلان، إلا أن سالاري لم يذكرعدد المرضى الراقدين في المستشفيات.
كما حذر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من إمكانية تكرار الوتيرة التصاعدية للمرض إذا لم تتم مراعاة التباعد الاجتماعي. وحث الناس على مواصلة تجنب السفر غير الضروري.
يشار إلى أن إحصاءات وزارة الصحة الإيرانية حول الأشخاص المصابين بكورونا تضاعفت في الأيام الأخيرة مقارنة بشهر مايو (أيار) الماضي. فيما اعتبرت بعض وسائل الإعلام أن هذه الإحصاءات تشير إلى بدء موجة ثانية من كورونا في إيران.