المطالبة بالتعامل "التأديبي" مع براين هوك لتمييزه ضد موظفة من أصول إيرانية
دعا مفتش وزارة الخارجية الأميركية، في تقرير له، اليوم الخميس 14 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى التعامل التأديبي مع رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران، براين هوك، بسبب الانحياز السياسي وممارسة التمييز العنصري ضد سحر نوروز زاده، الموظفة في الخارجية الأميركية، والتي تنحدر من أصول إيرانية.
وكتب المفتش في تقريره: "يجب على وزير الخارجية أن يبحث ما إذا كان الإجراء التأديبي يتم تطبيقه أم لا، على أي موظف لا يمتثل لقواعد إجراءات وزارة الخارجية، بخصوص إدخال الأسباب غير المؤثرة في اتخاذ القرارات الشخصية".
وأفادت قناة "سي بي إس"، بأن التقرير المذكور جاء فيه أن هوك مارس "الانحياز السياسي والتمييز العنصري" ضد نوروز زاده. علما بأن الأخيرة كان لها نشاط في مجال الاتفاق النووي في فترة حكم الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما.
والجدير بالذكر أن جذور قصة التعامل مع هوك تعود إلى شكوى في عام 2018، وقد كتب كل من إيليا كامينغز، وإليوت إنغل (نائبان في مجلس النواب الأميركي) رسالة آنذاك قالا خلالها إن هناك وثائق مسربة تفيد بأن "المسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض والخارجية الأميركية تعاونوا مع شبكة من الناشطين المحافظين لتطهير الموظفين الذين لم يدعموا بشكل كافٍ برامج ترامب، على حد اعتقادهم".
ويشير تقرير المفتش الخاص إلى سياسة "تكافؤ فرص العمل" في وزارة الخارجية الأميركية، والتي تنص على أن هذه الوزارة ملزمة "بالمعاملة العادلة والمنصفة" مع الموظفين "بغض النظر عن العرق واللون والدين والجنس والأصل والسن والإعاقة والانتماء السياسي والحالة الزواجية والتوجه الجنسي" لكل منهم.
ووفقًا للشكوى التي رفعها النائبان في مجلس النواب الأميركي، كامينغز وإنغل، عندما تم استهداف نوروز زاده من قبل وسيلة إعلام محافظة، وطلبت نوروز زاده مساعدة من هوك قام الأخير بانتقادها واستجوابها بدلا من تقديم المساعدة لها.
وكتب موقع "ذا ديلي بيست" أن موضوع التعامل مع نوروز زاده تم طرحه بعد الكشف عن رسائل البريد الإكتروني بين مكتب براين هوك والأقسام الأخرى حول خلفية نوروز زاده.
وقيل في بعض هذه الرسائل الإكترونية إن نوروز زاده ما زالت من "الموالين" للرئيس أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، "ولا تدعم أبدًا برامج السيد ترامب".
وأضاف موقع "ذا ديلي بيست" أن إحدى هذه الرسائل الإلكترونية ذكرت بالخطأ أن مسقط رأس نوروز زاده في إيران.
إلى ذلك، كتبت قناة "سي بي إس" أن هوك ومنذ تعيينه في منصب رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، أقام علاقات وثيقة مع جاريد كوشنر، مستشار البيت الأبيض وصهر ترامب.