"المدافعون عن الحرم" لعبوا دورًا في قمع احتجاجات نوفمبر
كشف تقرير حديث نشره موقع "صوت المدافعين"، أن جماعة تسمى "المدافعون عن الحرم"، شاركت في عملية القمع ومجزرة احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، التي اندلعت في معظم المدن الإيرانية.
وتابع الموقع المذكور الذي يغطي الأخبار المتعلقة بالقوات العسكرية الإيرانية في المنطقة، والتي تسمى "المدافعون عن الحرم"، تابع أنه خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي "اضطر كثير من قوات (المدافعين عن الحرم) إلى التدخل في الأمر".
ووصف موقع "المدافعين عن الحرم" عناصر هذه القوات بأنهم من "ضحايا سوء إدارة الحكومة"، حيث لم تتحمل الحكومة مسؤولية قمع الاحتجاجات.
وذكر الموقع أن الحكومة هي التي أرسلت "المدافعين عن الحرم إلى الخط الأمامي لمواجهة الشعب"، ولكنها "لم تتحمل المسؤولية".
كما أعلن الموقع عن مقتل أحد عناصر "المدافعين عن الحرم" خلال الاحتجاجات، واسمه مرتضى إبراهيمي، من مواليد عام 1985، وهو قائد كتيبة "الإمام الحسين" في مدينة ملارد التابعة لمحافظة طهران، ويعتبر أبرز أعضاء مجموعة "المدافعين عن الحرم".
يذكر أنه خلال عمليات قمع الاحتجاجات الإيرانية، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شاركت مجموعة عسكرية مجهولة تدعى "نخسا" في عمليات القمع، واعتبرت نفسها "من القوات التي تشكلت تلقائيًا من الأراضي الإسلامية".
وكان أعضاء مجموعة "نخسا" جزءًا من "المدافعين عن الحرم"، ولهم تاريخ طويل من المشاركة في الحروب الداخلية في سوريا والعراق.
وهناك صفحات تابعة لمجموعة "نخسا" على وسائل التواصل الاجتماعي، نشرت خلال الاضطرابات، صورًا من المشاركات الليلية لقواتها في جامعتي طهران، وأمير كبير، من أجل قمع احتجاجات الطلاب الجامعيين.
وأعلنت هذه القوات أيضًا أنها شاركت في عملية قمع الاحتجاجات الشعبية في مدينة ملارد، مضيفة أن الصور المنشورة هي جزء من إجراءاتهم في مختلف المدن الإيرانية بخصوص قمع المحتجين.
تجدر الإشارة إلى أن عمليات قمع احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شهدت مقتل 1500 شخص، على الأقل، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء، وما زال هناك نحو 7 آلاف شخص آخر رهن الاعتقال.
يشار إلى أن السلطات الإيرانية، لم تنشر، حتى الآن، إحصاءات دقيقة حول أعداد القتلى والمعتقلين خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.