المجتمع الطبي في إيران يحذر روحاني من مراسم محرم وأزمة نقص الكِمامات
بعثت الرابطة الإسلامية للمجتمع الطبي الإيراني برسالة إلى الرئيس حسن روحاني، حذرته خلالها من تأثير تنظيم التجمعات على تفشي فيروس كورونا في البلاد.
كما انتشرت في الوقت نفسه تقارير مختلفة تفيد بنقص المستلزمات الصحية والوقائية في إيران، بما في ذلك الكمامات.
واعتبرت الرابطة الإسلامية للمجتمع الطبي الإيراني في رسالتها التي تم نشرها، اليوم الاثنين 3 أغسطس (آب)، أن "الجهود الإدارية لاحتواء المرض ومحاولات الطواقم الطبية" باءت بالفشل.
تأتي هذه الرسالة بعد أن أعلن حسن روحاني، في وقت سابق، عن إقامة مراسم شهر محرم، حتى في المدن التي تشهد وضعية حمراء من المرض.
وحذرت الرسالة المذكورة من أن "إقامة التجمعات البشرية التي لا يمكن معها الوقاية من تفشي المرض حتى مع مراعاة التعاليم الصحية، هي أحد الأسباب الخطيرة لتفشي المرض، الأمر الذي سيؤدي إلى انتشار الفيروس أكثر فأكثر".
وطالبت الرابطة الإسلامية للمجتمع الطبي الإيراني، روحاني بمنع "تدخل الأشخاص والمراكز غير المتخصصة الذين يستخدمون المعتقدات والمشاعر الدينية العميقة والنزيهة للشعب كذريعة لسلوكهم وأعمالهم غير المسؤولة".
أزمة توفير مستلزمات الوقاية
واعتبر ممثل منظمة الصحة العالمية، كريستوف هملمن، اليوم الاثنين، خلال اجتماع له مع الهيئة الرئاسية لجامعة ابن سينا للعلوم الطبية في همدان، أن أكبر المشاكل الموجودة في إيران تتعلق بتوفير المعدات الوقائية.
ومن جهته، قال مساعد محافظ خوزستان، والقائمقام الخاص لمدينة المحمرة، محمد حيدري، في تصريح أدلى به لوكالة أنباء "إرنا": "لا توجد كمامات بالقدر الكافي وبالسعر المناسب في صيدليات مدينة خرمشهر (المحمرة) وأن المدينة تواجه نقصا في الكمامات".
وتابع أنه في يوليو (تموز) الماضي تم توزيع 150 ألف كمامة فقط في صيدليات المحمرة وهو رقم لا يتناسب مع أعداد السكان واحتياجات المدينة.
وحول سعر الكمامة قال حيدري: "بعض الصيدليات في محافظة خوزستان تبيع الكمامة المفلترة الواحدة بسعر يصل إلى نحو 200 ألف ريال إيراني".