تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.
خاص لـ"إيران إنترناشيونال":

المتهم بقتل ضابط المخابرات الإيراني: يبحثون عن رقبة لحبلهم

بعث مصدر مطلع على قضية اتهام الإخوة أفكاري بقتل ضابط المخابرات الإيراني في أغسطس (آب) 2018، والذين حكم على أحدهم بالإعدام، فيما حكم على الشقيقين الآخرين بالسجن فترات مختلفة، بعث بتسجيل صوتي إلى "إيران إنترناشيونال"، كشف فيه حجم التعذيب البدني والنفسي الذي تعرض له الأشقاء، بالإضافة إلى الأخطاء القانونية الواضحة في ملف القضية.

وقال المصدر إن نويد ووحيد أفكاري تم القبض عليهما يوم 17 سبتمبر (أيلول) 2018 من قبل ضباط يرتدون ملابس مدنية. "ولم تكن أسرتهما وأقاربهما على علم بمكانهما، لمدة شهر كامل، حتى إنهم لم يعرفوا ما إذا كانا على قيد الحياة أم لا.. وبعد شهر من متابعة الأسرة، سمحوا لوالديهما برؤية نويد لبضع دقائق، شريطة عدم الحديث معه. وبعد فترة، سُمح للأسرة، للمرة الأولى، بتوكيل محامٍ من اختيارهم. وقد تنحى هذا المحامي بعد فترة وأخبر الأسرة بأنه تعرض لضغوط للانسحاب من القضية، وفي الوقت نفسه تعرضت الأسرة للترهيب حتى لا يتخذوا أي إجراء، بما في ذلك التواصل مع وسائل الإعلام".

واضطرت الأسرة، حسب تأكيد المصدر، إلى التزام الصمت بشأن الإجراءات القضائية. وفي مكتب المخابرات تعرض نويد للتعذيب، وکسر المحققون ذراعه. وبسبب وجود أدلة على تعذيبه، أُجبر نويد على التوقيع على رسالة اعترف فيها بأنه لم يتعرض للتعذيب حتى يتم تقديم الرسالة في المحكمة.

ويشير التسجيل الصوتي الذي أرسله المصدر المطلع إلى أنه في جميع مراحل المحاكمة، لم يكن لدى المتهمين محام من اختيارهم ولم يسمح جهاز المخابرات بالاطلاع على ملف القضية. وتم إعداد لائحة الاتهام في المحكمة بناءً على سيناريو وزارة المخابرات وأقوال المحققين.

تجدر الإشارة إلى أنه وفقًا للقانون، يحق للمتهمين الاطلاع على قضيتهم بعد الاستجواب، لكن الأخوين أفكاري لم يطلعا سوى على لائحة الاتهام. وفي جلسة المحاكمة قال القاضي إنه يجب عليهما قراءة الملف حتى يتمكنا من الدفاع عن نفسيهما في الجلسة التالية.. وتم السماح لهما بالاطلاع على ملف مكون من 600 صفحة خلال ساعتين في غرفة داخل السجن، وقدما اعتراضاتهما إلى المحكمة العليا بناءً على هاتين الساعتين. لكن المحاكمة التالية لم تتم ولم يحصل المتهمان على فرصة للدفاع عن نفسيهما.

ويلفت المصدر المطلع إلى نقطة مهمة في العملية القضائية لهذا الملف، حيث إن هناك كاميرتين تم ذكرهما في التحقيقات، وبحسب القاضي، فإن إحدى الكاميرتين تبعد بضعة كيلومترات عن مكان الحادث، وتقول التحقيقات إن نويد أفكاري ظاهر فيها، كما أن نويد يعترف بذلك. أما الكاميرا الثانية وهي موجودة في مكان الجريمة فلم تكشف المحكمة عن محتوياتها، رغم أن زميل القتيل وصف محتويات هذه الكاميرا الثانية وقال إنه يشك في دراجة نارية عليها شخصان، وقدم رقم لوحة الدراجة للمحكمة، وهو رقم لا يتطابق مع رقم دراجة الأخوين أفكاري. ورغم كل هذه الأدلة، فإن رقم لوحة دراجة الأخوين تم إدراجه في لائحة الاتهام بدلاً من رقم لوحة دراجة القاتل.

بالإضافة إلى ذلك، فقد استدعاء هذا الشخص (زميل القتيل) إلى مكتب المخابرات للتعرف على وجهي الأخوين أفكاري، لكنه قال إنه لم يرهما من قبل.

ومن أهم ما جاء في إفادة المصدر المطلع لـ"إيران إنترناشيونال"، أنه أثناء التحقيق، أُجبر نويد أفكاري على الاعتراف بقتل ضابط المخابرات بسكين، وطلب منه أن يعطي تفاصيل السكين التي في منزله. وبعد مطابقة هذه السكين، أعلن الطبيب الشرعي أن السكين التي قُتل بها الضحية لا تتطابق مع سكين نويد  أفكاري".

ومن الناحية الإنسانية أشار المصدر إلى أنه "بعد ذلك تم إجبار وحيد أفكاري على الاعتراف ضد شقيقه في جهاز المخابرات، وبعدها انخرط وحيد في إضراب عن الطعام وأعلن أنه يريد الانتحار تدريجيًا.. لقد كان التعذيب النفسي الذي تعرض له وحيد، بعد اعترافه ضد أخيه زورًا، كان عنيفًا لدرجة أنه حاول الانتحار مرتين".

وينقل المصدر في النهاية عن نويد أفكاري قوله: "يكفني شرفًا عدم الخضوع للظلم والكذب؛ فما إن تخلصت من الحبس الانفرادي والسراديب والتعذيب، ووصلت إلى السجن، حتى كتبت على الفور رسالة إلى مختلف السلطات القضائية، شكوت وصرخت بأنني لست قاتلاً، وطالبت بتدخل طبيب شرعي وشهود عيان، فقد تعرضت للتعذيب. وکلما كتبت بأن اعترافي انتزع تحت التعذیب ولا يوجد أي شيء في الملف يدل على ارتكابنا للجريمة لم یسمعوا صوتي.. إنهم يبحثون عن رقبة لحبلهم".

 

إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More