أدان المتحدث باسم حزب  العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، اليوم السبت 12 ديسمبر (كانون الأول)، تصريحات المسؤولين الإيرانيين الأخيرة بشأن الأشعار التي ألقاها رجب طيب أردوغان في باكو، ووصف جليك هذه التصريحات بـ"القبيحة".

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول"، عن جليك قوله: "يجب على الساسة الإيرانيين الوقحین أن يكونوا محترمين عندما يريدون التحدث عن رئيسنا".

وفي معرض إشارته إلى العلاقات التركية والإيرانية، رغم العقوبات المفروضة على طهران خلال السنوات الأخيرة، أكد جليك: "بينما كان الجميع صامتين، كان الشخص الوحيد الذي احتج على العقوبات والضغط على إيران هو رئيس بلادنا".

وشدد مسؤول الحزب الحاكم التركي على أن أردوغان كان دائما يعتبر أن إيران هي "الدولة الشقيقة والصديقة لتركيا"، وكان "يعارض السلوك الجائر ضد الدولة الشقيقة إيران".

وأضاف جليك أن "أولئك الذين يهاجمون رئيس بلادنا، الذي كان إلى جانب إيران في الأوقات الصعبة، هم في الواقع يسعدون أعداء بلادهم".

وكان الرئيس أردوغان قد ألقى مقطوعة شعرية، أول من أمس الخميس، أثناء احتفالية النصر في باكو، ورد فيها اسم نهر أرس الذي ينبع من تركيا ويمر عبر أرمينيا وأذربيجان وإيران، مما أثار حفيظة الجانب الإيراني.

وقوبل تصرف أردوغان هذا برد فعل من وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وبعض المسؤولين الإيرانيين.

وكتب ظريف في تغريدة له على "تويتر": "إنهم لم يُخبروا أردوغان أن الأبيات التي قرأها في باكو كانت عن الفصل القسري بين مناطق شمال (نهر) أرس وموطنها الأصلي إيران؟".

وأردف: لا أحد يستطيع الحديث عن (محافظة) أذربيجان العزيزة (في إيران)".

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية، السفير التركي لدى طهران، دريا أورس، على خلفية هذه المقطوعة الشعرية التي قرأها الرئيس رجب طيب أردوغان.