المتحدث باسم "الطاقة الذرية" الإيرانية: لا ضحايا في حادث نطنز النووي
بعد أسبوعٍ من الانفجار الذي وقع في منطقة خجير، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، وقوع "حادث" في موقع نطنز النووي، قائلاً إنه لم يُؤدِّ إلى مصرع أحد.
وأفاد كمالوندي بأن الحادث وقع، اليوم الخميس، في منطقة مكشوفة بموقع نطنز، مضيفًا أن الحادث لم يؤثر على الأنشطة النووية في مفاعل نطنز، مضيفًا: "لا داعي للقلق بشأن احتمال التلوث؛ نظرًا لعدم نشاط المجمع".
وقال كمالوندي إن فرق الخبراء بالمنظمة كانت حاضرة في الموقع وتحقق في سبب الحادث، ولم يُقدِّم المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية مزيدًا من التفاصيل في هذا الصدد.
يُذكر أن موقع نطنز النووي يقع في محافظة أصفهان، وفي وقت سابق، اخترق فيروس "استاكس نت" الموقع، وآخر برنامج إيران النووي. ويُشار إلى أن الحادث في نطنز وقع بعد أسبوع من انفجار خجير.
كما أفادت التقارير بأن ضوءًا برتقاليًا أضاء سماء شرق طهران، صباح يوم الجمعة الماضي، لبضع ثوانٍ.
من جانبه، قال داود عبدي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، إن سبب الحادث هو انفجار نتج عن "تسرُّب للغاز" في منطقة بارتشين العامة، مضيفًا أنه لم تقع إصابات، وتم إخماد الحريق بسُرعة.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، نقلاً عن صور الأقمار الصناعية والخُبراء، أن الانفجار يبدو أنه مرتبط بمنشأة "شهيد باكري الصناعية"، التي تُنتج وقودًا صاروخيًا.
ونقلت الوكالة عن مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية، أن منشأة خجير تضم "مجموعة من الأنفاق، بعضها يُستخدم لتجميع الأسلحة".
ونقلت "رويترز" عن مسؤول نووي إيراني سابق قوله: "نظرًا لأن هذا الحادث وقع بعد أيام قليلة من انفجار بالقُرب من الموقع العسكري في منطقة بارتشين (شرقي طهران) فلا يمكن نفي احتمال حُدوث أعمال تخريبية".
كما قال الباحث في مركز جيمس مارتن، فابيان هينتس: "يبدو أن حادث اليوم الخميس وقع بمركز تجميع أجهزة الطرد المركزي الجديد في نطنز".
من جانبها نشرت وكالة أنباء إيران الرسمية (إرنا) مقالاً تطرَّقت خلاله إلى احتمال تورُّط إسرائيل في حادث موقع نطنز النووي، قائلةً: "في حالة وجود أي أدلّة بهذا الخصوص يجب إعادة النظر بشكل أساسي في استراتيجية المواجهة والتصدي للأوضاع الجديدة". أضاف المقال أن "إيران حاولت منع تصعيد الأزمة".