ردًا على موقف المسؤولين الكنديين، بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية، صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الجمعة 17 يناير (كانون الثاني)، متهمًا الحكومة الكندية بعدم التعاون في ما يتعلق بقضية إسقاط الطائرة الأوكرانية "بسبب مسايرتها لأميركا على خلفيات سياسية".

جاءت تصريحات موسوي، اليوم الجمعة، ردًا على الاجتماع الذي عقد في لندن بحضور الدول التي كان عدد من رعاياها بين ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية التي استهدفها الحرس الثوري قبل أسبوع.

وعبر موسوي عن استغرابه من عقد هذا الاجتماع، قائلا: "إن إيران أبدت تعاونًا سلسًا جدًا فاق حد التوقعات مع وفود هذه الدول".

وفي إشارته إلى "تحديد هوية جميع الجثث تقريبًا"، أضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الحكومة الكندية، و"بدوافع" غير واضحة، قامت بالإدلاء بتصريحات ووجهات نظر من شأنها أن تمارس "ضغطًا" على المواطنين الإيرانيين والمنحدرين من أصول إيرانية.

وكان وزراء خارجية مجموعة التنسيق بشأن الطائرة الأوكرانية المنكوبة، قد عقدوا اجتماعًا في لندن، أمس الخميس، اتفقوا خلاله على ضرورة إجراء تحقيق دولي شفاف ومستقل، في حادثة الطائرة التي تم إسقاطها قبل أسبوع، قرب العاصمة الإيرانية طهران، من قبل دفاعات الحرس الثوري الإيراني.

وصرح وزراء خارجية الدول الخمس (أوكرانيا، وكندا، والسويد، وأفغانستان، وبريطانيا) بأن دولهم "لن تتوقف قبل كشف كل الحقيقة كاملة من أجل أسر الضحايا".

ومن جهته، قال وزير الخارجية الكندي، فرنسوا فيليب: "إننا نعلم سبب إسقاط الطائرة، ويتعين على إيران أن توفر للخبراء الدوليين إمكانية الوصول إلى المسؤولين لإجراء تحقيق شفاف في هذا الموضوع".

يشار إلى أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لم يوضح اليوم في تصريحاته لماذا يعتبر أن مثل هذه الطلبات تعادل الضغط على المواطنين الإيرانيين.

وكان المسؤولون الكنديون، خاصة رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قد أكدوا منذ بداية القضية على ضرورة توفر الشفافية من جانب النظام الإيراني.

يذكر أن قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، علي حاجي زاده، كان قد أعلن، يوم السبت الماضي، تحمله "المسؤولية الكاملة" بخصوص إسقاط الطائرة الأوكرانية.

ولم يوضح المسؤولون في الحرس الثوري، حتى الآن، لماذا لم يمنعوا رحلات الطيران المدني، ليلة استهداف القواعد الأميركية في العراق، والتي جاءت انتقامًا لمقتل قاسم سليماني.