أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الاثنين 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، الأنباء حول الرسائل التي بعث بها الرئيس الإيراني، حسن روحاني إلى العاهل السعودي، وملك البحرين.

وفي تصريحه الصحافي الأسبوعي، قال ربيعي: "إن رئيس الجمهورية بعث برسائل أساسها السلام والاستقرار بالمنطقة".

وفي معرض إشارته إلى "القضايا الاقتصادية والجمركية والثقافية"، أكد ربيعي: "الحكومة الإيرانية تعتقد أنه من الممكن تدشين علاقات ثنائية متعددة في المنطقة، ولا ينبغي أن تؤدي الضغوط الأميركية إلى تباعد شعوب المنطقة عن جيرانهم الذين عاشوا إلى جانب بعضهم بعضًا تجمعهم أصول ثقافية عريقة".

وأضاف: "قلنا مرارًا إنه من أجل السلام في المنطقة، هناك حاجة لتعاون جماعي إقليمي".

تأتي هذه التصريحات بعدما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أول من أمس السبت، عن إرسال النص الكامل لـ"مبادرة هرمز للسلام" التي أطلقها الرئيس الإيراني، إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعراق.

وقال موسوي: "عقب طرح مبادرة هرمز للسلام من قبل الرئيس الإيراني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، قام روحاني بإرسال النص الكامل لهذه المبادرة إلى قادة الدول المشار إليها؛ داعيًا إياهم إلى تضافر الجهود الجماعية في سياق تنفيذها". 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، سيبعث قريبًا برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الخصوص.

وكانت هناك تصريحات من مسؤولين إيرانيين منهم المتحدث باسم الحكومة، وروحاني نفسه، بأن رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، تحدث معه نيابة عن السلطات السعودية.

وفي المقابل، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، يوم الأربعاء 2 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن ما ذكره المتحدث باسم الحكومة الإيرانية من أن المملكة بعثت برسائل للنظام الإيراني أمر غير دقيق.

كما أكد الجبير بعدها في حواره مع صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، على ضلوع طهران في الهجوم على المنشآت النفطية لشركة أرامكو السعودية، نافيا المفاوضات مع سلطات طهران.

وأضاف الجبير في حواره هذا أن "شركاءنا الأوروبيين يعلمون جيدًا أن الموضوع المهم هو عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، ووقف البرنامج الصاروخي لطهران".

وقال إن الجميع "يتفقون معنا على ضرورة منع إيران من ذلك، لكن الاختلاف بيننا في الوسيلة، فنحن نرى أن لا سبيل إلى ذلك إلا بالضغط الأقصى المتواصل على النظام الإيراني".