نشرت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، صباح اليوم الجمعة 14 يونيو (حزيران)، تفاصيل جديدة عن هجوم يوم أمس الخميس ضد ناقلتي النفط في بحر عمان.

وفي البيان الذي نشرته "سنتكوم" تم التطرق إلى دور قوات الحرس الثوري الإيراني وعمليات الزوارق السريعة التابعة للحرس، يوم أمس الخميس.

وجاء في البيان، الذي قرأه بيل أوربان، المتحدث الرسمي باسم القيادة المركزي الأميركية، أن هجمات يوم أمس ضد الناقلتين في بحر عمان تمت باستخدام ألغام.

وكانت قناة "سي إن إن" الإخبارية قد كشفت، مساء أمس الخميس، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن القوات الأميركية لديها صور ومقاطع فيديو تظهر قاربًا يحمل عددًا من أفراد الحرس الثوري، ويقترب من ناقلة نفط يابانية، ويقوم أحد أعضاء الحرس الثوري الموجودين في القارب بإزالة لغم لم ينفجر من الناقلة كوكوكا.

وفي شريط الفيديو الذي نشرته القيادة المركزية الأميركية، بعد ساعتين من تقرير "سي إن إن"، شوهد قارب تابع للحرس الثوري، مع عدد كبير من قوات الحرس الثوري الإيراني، يحاولون فصل لغم لم ينفجر عن هيکل الناقلة "کوکوکا". 

وفي وقت سابق، حمّل وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إيران المسؤولية المباشرة عن هجمات الخميس على الناقلتين في بحر عمان. لكنه لم يقدم أي دليل.

ووفقًا لبيان "سنتكوم"، يوم الخميس، تلقت القوات الأميركية في المنطقة، عند الساعة 6:12 والساعة 7:00 بالتوقيت المحلي، رسالتين منفصلتين من ناقلتين مستهدفتين، وبعد ذلك، تم إرسال القوات الأميركية إلى مكان الحادث.

وأشار المتحدث باسم "سنتكوم" إلى أن كلتا الناقلتين اللتين تعرضتا للهجوم کانتا، أثناء الهجوم، في المياه الدولية، وكانت القوات الأميركية على مسافة 40 ميلًا بحريًا من الناقلة "فرونت ألتير"، وهي ناقلة نرويجية.

وذكر مسؤولون أميركيون أنه في الساعة 08:09 صباحًا، تم الإبلاغ عن عدة قوارب تابعة للحرس الثوري بالقرب من الناقلة "فرونت ألتير".

وفي الساعة 9:26 صباحًا، طلبت قوات الحرس الثوري من السفينة "هيونداي دبي"، التي أنقذت طاقم ناقلة "فرونت ألتير" أن تسلمهم طاقم الناقلة، وهو ما حدث فعلًا.

وفي السياق، أشار بيان "سنتكوم" أيضًا، إلى أنه في الساعة 11:05 بالتوقيت المحلي، تم تسليم 21 من أفراد طاقم الناقلة الثانية، "کوکوکا"، الذين تم إنقاذهم بواسطة سفينة هولندية، إلى القوات الأميركية. بينما كانت قوات الحرس الثوري تخطط لأخذهم.

وعند الساعة 4:10 مساءً، اقترب أحد زوارق الحرس الثوري من الناقلة "کوکوکا"، وفصل لغما واحدًا لم ينفجر.

وقد وصفت قوات "سنتكوم" هجمات الخميس بأنها تهديد واضح لـ"حرية الملاحة الدولية والتجارة الحرة".

وأكد بيان "سنتكوم" في نهايته، أن الولايات المتحدة، لا ترغب في خوض حرب عسكرية جديدة في الشرق الأوسط، لكنها ستدافع حتمًا عن مصالحها.

وكانت السلطات الأميركية قد أعلنت سابقًا أنها سترد بشكل حاسم ضد أي اعتداء تقوم به إيران أو قواتها بالوكالة ضد الولايات المتحدة أو حلفائها في المنطقة.