القنصل الإيراني في كربلاء: المتظاهرون علقوا العلم العراقي علی جدار قنصلیتنا
علّق أمير مسعود حسينيان، القنصل الإيراني العام في كربلاء، اليوم الأحد 27 أكتوبر (تشرين الأول)، على التقارير الإخبارية التي تفيد بأن العلم الإيراني تم إنزاله من فوق المبنى، نافيًا دقة هذه الأخبار بالقول: "إن المتظاهرین علقوا العلم العراقي فقط على الجدار الخلفي لقنصليتنا".
وفي حديثه إلى نادي الصحافيين الشباب، اليوم الأحد، نفى حسينيان مهاجمة مبنى التمثيل الإيراني، وأشار إلى الاحتجاجات قائلاً: "بعض الجماعات، مثل البعثيين والدول الأجنبية، تسللت وسط المظاهرات".
يشار إلى أنه في وقت سابق، نُشرت تقارير عن وجود متظاهرين عراقيين في موقع القنصلیة ورفع العلم العراقي عليها.
كما حاول المتظاهرون العراقيون في الأيام الأخيرة الوصول إلى "المنطقة الخضراء" في بغداد، حيث توجد المباني الحكومية والسفارات، فواجهوا رد فعل عنيفًا من القوات الأمنية والعسكرية.
ومن ناحية أخرى، قال عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس السبت، في إشارة إلی احتجاجات العراق، إن طهران تدعم مطالب الشعب العراقي المشار إليها في "بيان المراجع الدينية ورئيس الوزراء".
وفي هذا الصدد، أشار موسوي إلى متابعة التطورات في العراق، وقال إن طهران "وضعت قدراتها، في الظروف الحرجة، تحت تصرف الصديق والأخ والجار، العراق".
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، خلال الاحتجاجات، ردد المواطنون العراقيون شعارات ضد تدخل القادة السياسيين والعسكريين الإيرانيين في هيكل صنع القرار العراقي، وقاموا بحرق العلم الإيراني خلال المظاهرات.
يشار إلى أنه خلال الجولة الأولى من الاحتجاجات، وصفت صفحة على "تويتر" نُسبت إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، ما سماه "الاحتجاجات العراقية"، بأنها عمل أعداء كانوا "يسعون إلی بث الفرقة"، وكتبت: "لكنهم فشلوا، ولن یکون لمؤامراتهم أي تأثیر".
كما قال وزیر الخارجیة الإيراني، محمد جواد ظريف، على صفحته في تويتر: "لقد حاول البعض استغلال هذه المخاوف، وهم أقلية صغيرة جدًا، ولا يمثلون الشعب العراقي".