القضاء الإيراني ينفي خبر ضرب الناشطة نرجس محمدي أثناء نقلها إلى سجن زنجان
أكد تقي رحماني زوج الناشطة الحقوقية نرجس محمدي، اليوم السبت 28 ديسمبر (كانون الأول)، أن زوجته تعرضت، قبل شهرين، للتهديد بالنقل من سجن إيفين، في الوقت الذي تنفي فيه سلطات سجن إيفين، والسلطة القضائية الإيرانية، خبر ممارسة العنف الجسدي واللفظي ضد محمدي، أثناء نقلها إلى سجن مدينة زنجان.
وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، قد أكد في حديث لـ"نادي الصحافيين الشباب"، اليوم السبت، على نقل محمدي إلى سجن زنجان، نافيًا الأخبار التي تفيد بأنها تعرضت للضرب في السجن.
كما أصدرت العلاقات العامة في سجن إيفين بيانًا، مساء أمس الجمعة، جاء فيه أن "خبر ضرب وإهانة نرجس محمدي، أثناء نقلها من إيفين إلى زنجان، غير صحيح. وإن نقل محمدي إلى زنجان كان بأمر قضائي كونها من سكان المدينة".
وكانت محمدي، وهي نائبة رئيس الجمعية الإيرانية للمدافعين عن حقوق الإنسان، قد كشفت، أول من أمس، في رسالة عن العنف الذي تمت ممارسته ضدها أثناء نقلها من سجن إيفين في طهران إلى سجن مدينة زنجان.
وكتبت محمدي في رسالتها أن رئيس سجن إيفين، غلام رضا ضيائي، أخرجها من العنبر الذي تقيم فيه داخل السجن بالخداع، بذريعة إجراء لقاء فوري مع المحامي، ثم أرغمها بمساعدة عشرات من قوات السجن ووزارة الاستخبارات، بشكل عنيف، على ركوب سيارة الإسعاف، ونقلوها إلى سجن زنجان.
وأضافت الناشطة أن كل ذلك يأتي بعد أن أعلنت عن اعتصامها في سجن إيفين احتجاجًا على قتل المواطنين في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأردفت: "أقسم أنني لن أتوقف عن الهتاف ضد الظلم وقول الحقيقة ودعم المظلومين".
يذكر أن هذه السجينة السياسية تم حرمانها سابقًا من العلاج، على الرغم من إصابتها بأمراض متعددة، وتأكيد الأطباء على ضرورة مواصلة علاجها.