القضاء الإيراني: صحة نازنين زاغري "جيدة".. وزوجها: لم تُجر أي تحاليل لـ"كورونا"
ردًا على المخاوف حول احتمال إصابة نازنين زاغري بفيروس كورونا، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، اليوم الثلاثاء 3 مارس (آذار)، أن حالتها الصحية "جيدة".
لكن ريتشارد راتكليف، زوج السجينة الإيرانية–البريطانية في سجن إيفين بطهران، نازنين زاغري، قال في تصريح أدلى به لقناة "إيران إنترناشيونال": "السلطات القضائية منعت زوجتي من إجراء اتصال هاتفي معي، وحتى الآن لم يتم إجراء أي تحليل لها لتحديد إصابتها بفيروس كورونا".
إلى ذلك، قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، خلال مؤتمره الصحافي المنعقد اليوم الثلاثاء، إن "أوضاع السجناء السياسيين أفضل بكثير من السجناء الآخرين".
تأتي تصريحات إسماعيلي وسط مخاوف بشأن الأوضاع الصحية للسجناء، خاصة السجناء السياسيين في إيران، وخطر إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وردًا على سؤال حول أوضاع السجناء السياسيين في الظروف الراهنة، أشار إسماعيلي إلى السجينة السياسية الإيرانية–البريطانية، نازنين زاغري، موضحًا أنه بناء على تحقيقات القضاء، فإنها تعيش "بصحة تامة".
وتابع أن زاغري أجرت أمس اتصالا هاتفيًا مع أسرتها وأبلغتهم بأن صحتها جيدة.
وفيما يتعلق بالسجناء السياسيين الآخرين، مثل ندا ناجي، وهنغامة شهيدي، وضيا نبوي، فلم يذكر المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية اسم سجين محدد، موضحًا: "البعض خارج السجن، وهناك سجين آخر على أعتاب منحه إجازة من السجن".
وكانت السجينة الإيرانية–البريطانية، في سجن إيفين بطهران، نازنين زاغري، قد أجرت يوم السبت 29 فبراير (شباط) اتصالاً هاتفيًا مع أسرتها، أعلنت خلاله عن مشاهدتها أعراض فيروس كورونا على حالتها الصحية، وفي عدد من السجينات الأخريات أيضًا، معربة عن قلقها إزاء عدم تلقيها رعاية طبية هناك.
وأضافت زاغري، خلال الاتصال الهاتفي: "لست على ما يرام، ينتابني شعور سيئ. على الرغم من أنني أتعافى عادة بعد ثلاثة أيام، ولكن ليس هناك تحسن في حالتي الصحية ولو بقدر ضئيل".
كما كانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية قد نشرت سابقًا تقريرًا أكدت خلاله نقل الصحافية والناشطة السياسية المسجونة في سجن إيفين، هنغامة شهيدي، أمس الأحد، إلى عيادة السجن بشكل طارئ، وذلك عقب تدهور حالتها الصحية وظهور أعراض مثل السعال الجاف وضيق التنفس وآلام العضلات عليها، والتي تعد من أبرز أعراض فيروس كورونا.