قال فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظّمة العفو الدولية، إن موافقة الحكومة الإيرانية على حضور النساء بشکل محدود في الاستاد، لمشاهدة مباراة كرة القدم، اليوم الخميس، هي خطوة دعائية من أجل تجمیل وجهها، بعد إضرام سحر خداياري النار في نفسها.

وأضاف في بيان، الأربعاء 9 أکتوبر (تشرين الأول)، إن قرار إيران بالسماح لعدد محدود من النساء بالدخول إلى الاستاد لمشاهدة مباراة كرة القدم، اليوم الخميس "عمل دعائي من قبل المسؤولين يهدف إلى تجميل وجهها في أعقاب الاحتجاجات العالمية على موت سحر خداياري المأساوي".

وكانت سحر خداياري، المعروفة باسم "الفتاة الزرقاء"، قد أشعلت النار في نفسها، بعد الإفراج المؤقت عنها من الاعتقال، بسبب دخول الملعب بملابس رجالية، خوفًا من العقوبة القضائية، وتوفيت بعد أسبوع.

وفي الأثناء، باعت الحكومة الإيرانية تحت ضغوط من الاتحاد العالمي لكرة القدم (FIFA)، لأول مرة منذ عقود، 3500 تذکرة للنساء، لمشاهدة مباراة إيران وكمبوديا في تصفيات كأس العالم 2022.

يذكر أن السلطات الإيرانية تمنع النساء من دخول الملاعب منذ انتصار الثورة الإيرانية عام 1979.

وفي السياق، وصف جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في الآونة الأخيرة، الحظر المفروض على دخول النساء الإيرانيات للملاعب بأنه "غير مقبول"، ودعا السلطات الإيرانية إلى رفع الحظر قبل تصفيات كأس العالم 2022.

وقال فيليب لوثر: "أي إجراء أقل من الإلغاء التام للحظر المفروض على دخول النساء إلى ملاعب كرة القدم، هو إهانة لذکرى سحر خداياري، وإهانة لحقوق جميع النساء في إيران اللائي يقمن بحملات شجاعة من أجل إلغاء هذا الحظر".

وأضاف أنه يتعين على طهران "إزالة جميع القيود" المفروضة على حضور المرأة في الملاعب.