"العفو الدولية": الإعدام بسبب "شرب الكحول" مثال على "قسوة ووحشية" القضاء بإيران
اعتبرت منظمة العفو الدولية أن إعدام رجل خمسيني لمجرد "شرب الكحول" مثال على "قسوة ووحشية" النظام القضائي في إيران، مجددةً دعوتها الأخيرة إلى إلغاء عقوبة الإعدام.
قالت ديانا الطحاوي، نائبة مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يوم الجمعة 10 يوليو/تموز، تعليقًا على الأنباء المتداولة عن إعدام سجين خمسيني بسجن وكيل آباد في مشهد (شمال شرقي إيران): "كشف المسؤولون الإيرانيون مرة أخرى عن قسوة وحشية نظامهم القضائي، من خلال إعدام رجل لمجرد شرب الكحول".
وأضافت الطحاوي أن هذا الضحية هو آخر شخص يتم إعدامه في سجن وکيل آباد، وجددت دعوتها إلى إلغاء هذه العقوبة في إيران.
أعربت المنظمة الحقوقية عن أسفها لتكرار استخدام عقوبة الإعدام في إيران، مؤکدة أنه "لا يوجد مبرر لهذه العقوبة غير الإنسانية والمهينة بقسوة".
وفقًا لتقارير متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، تم إعدام مرتضى جمالي، في سجن مشهد بتهمة "شرب الكحول".
وبعد رد فعل سلبي واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي، دافع القضاء في خراسان رضوي (شمال شرقي إيران)، يوم الجمعة، في بيان، عن إصدار وتنفيذ حكم الإعدام بحق "جمالي"، البالغ من العمر 55 عامًا ولديه طفلان.
وجاء في البيان، الذي نشرته وسائل الإعلام الإيرانية يوم الجمعة 10 يوليو/تموز، أن هذا الشخص تم اعتقاله عدة مرات بين عامي 2017 و2018 بتهمة "شرب الكحول".
وفي وقت سابق، قال حسين حبيبي شهري، محامي السجين، إن موكله تم الحُكم عليه بالإعدام بتهمة "شرب الكحول للمرة السادسة"، وإن الحكم تم تنفيذه في سجن مشهد المركزي، يوم الأربعاء 8 يوليو/تموز.
ووفقًا للمادة الـ136 من قانون العقوبات الإسلامي، "إذا ارتكب شخص ما، ثلاث مرات، جرائم الحدود، وفي كل مرة تُفرض عليه عقوبة وتنفَّذ، فإن العقوبة في المرة الرابعة تكون الإعدام".
وقد كتب قضاء محافظة خراسان رضوي دفاعًا عن هذا الإجراء، أن هذا الشخص تم إلقاء القبض عليه آخر مرة في عام 2018 "وهو في حالة سُكْر" وفي أثناء ركوب دراجة نارية.
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية قالت في تقريرها لعام 2019، إن إیران تأتي في المرتبة الثانية بعد الصين من حيث حالات الإعدام، بـ251 عملية إعدام، وهي مسؤولة عن أكثر من ثلث عمليات الإعدام المسجلة في العالم.