العراق يعرض الوساطة.. وظريف يقترح "معاهدة عدم اعتداء" مع الدول الخليجية
أعلن وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، اليوم الأحد 26 مايو (أيار)، استعداد بلاده للوساطة بين إيران والولايات المتحدة. وهو نفسه ما أعرب عنه رئيس البرلمان العراقي، محمد حلبوسي، خلالَ لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق من أمس.
يشار إلى أن التوترات بين طهران وواشنطن تصاعدت، في الأسابيع الأخيرة، وهو ما دفع بعض دول المنطقة إلى الإعلان عن قلقها من احتمال نشوب صراع عسكري.
وتعليقًا على هذه المخاوف، أعلن محمد جواد ظريف، في زيارته إلى بغداد، عن مقترح إيراني بـ"توقيع معاهدة عدم اعتداء مع الدول الخليجية "، وقال إن "الاقتراح مطروح على الطاولة".
وأثناء لقائه مع رئيس الوزراءِ العراقي، عادل عبد المهدي، استعرض ظريف العلاقات الثنائية بين إيران والعراق، كما تطرق إلى التوترات بين إيران والولايات المتحدة، فيما حذر عبد المهدي في اللقاء من "خطر الحرب"، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على أمن المنطقة والحفاظ على السلام.
وتعد زيارة ظريف إلى بغداد، امتدادًا لعدد من الزيارات الأخرى لمجموعة من الدول المجاورة بهدف التباحث حول القضايا الإقليمية، حيث كان ظريف، قبل العراق، قد زار إسلام آباد، والتقى برئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ومسؤولين حكوميين وعسكريين.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة ظريف إلى بغداد، تأتي بعد ستة أيام من الهجمات الصاروخية في المنطقة الخضراء ببغداد، مساء الأحد الماضي. حيث زاد الهجوم من التوترات والتحركات الإقليمية بين طهران وواشنطن.
وقبل يوم واحد من زيارة ظريف لبغداد (أول من أمس الجمعة)، اتهم مايكل غيلدي، مدير هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة، مسؤولاً في الحرس الثوري الإسلامي بالمشاركة في الهجمات الصاروخية بالقرب من السفارة الأميركية.
إلى ذلك، تطرق وزير النفط العراقي، ثامر الغضبان، إلى التوترات بين طهران وواشنطن، واحتمالية إغلاق مضيق هرمز، معلنًا أن بلاده قد استعدت لكل السيناريوهات المحتملة.
وفي الأثناء، عبر عدد من العراقيين في مدينتي كربلاء وبغداد، يوم الخميس الماضي، عن قلقهم من احتمال نشوب صراع عسكري بين إيران والولايات المتحدة، وتظاهروا رفضًا للحرب. وقد تم تنظيم هذه المظاهرة بدعوة من مقتدى الصدر، الزعيم الشيعي العراقي.