الصين وروسيا تحذران من تمديد عقوبات حظر الأسلحة ضد إيران
بعثت الصين وروسيا برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للتحذير من مساعي الولايات المتحدة من أجل تمديد عقوبات حظر الأسلحة ضد إيران، فيما تهدد واشنطن بتفعيل ما يعرف بالعودة التلقائية للعقوبات، بموجب الاتفاق النووي مع إيران، رغم انسحاب واشنطن منه .
ووصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخطوة الأميركية بأنها "سخيفة وغير مسؤولة"، وقال إن تنفيذ مثل هذا الأمر "غير مقبول على الإطلاق".
من جانبه، كتب وزير الخارجية الصيني، وانغ يي: "بعد مغادرة الاتفاق النووي لم تعد الولايات المتحدة عضوًا، وليس لها الحق في أن تطلب من مجلس الأمن إعادة العقوبات ضد إيران."
وفي وقت سابق، أعلن الاتحاد الأوروبي أن واشنطن لن تتمكن من تمديد حظر الأسلحة على إيران من خلال الاتفاق النووي، نظرًا لانسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق.
تأتي إشارة الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات من الأمم المتحدة، بالتزامن مع تصعيد التوترات، في حين أن عودة العقوبات كانت متوقعة وفق الاتفاق النووي إذا انتهكت إيران هذا الاتفاق.
يذكر أنه ردًا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وللتعويض عن العقوبات التي خفضت صادرات النفط الإيرانية، فقد قامت طهران بانتهاك بعض القيود الأساسية في الاتفاق النووي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم.
وتعمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع إيران للعودة إلى مستوى الالتزامات المذكورة في الاتفاق النووي من أجل إنقاذه، الأمر الذي لم يحرز سوى تقدم ضئيل حتى الآن.
ومن جانبها، أعلنت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، يوم الجمعة الماضي، عن تقديم مشروع قرار يمدد حظر الأسلحة الإيراني إلى روسيا. وقالت كرافت إن هذا القرار سيمدد حظر الأسلحة الإيراني إلى أجل غير مسمى.
وقالت كرافت إن مشروع القرار سيقدم إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإستونيا وسيتاح قريبًا لأعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي.
وأضافت كرافت أنه يتعين على روسيا والصين الانضمام إلى الإجماع العالمي لحظر الأسلحة على إيران، ليس فقط من أجل الشعب الإيراني، ولكن من أجل جميع شعوب الشرق الأوسط.