الصين محطة ظريف الأخيرة لإنقاذ "الاتفاق النووي"
سافر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى الصين في الجولة الأخيرة من رحلاته "لإنقاذ الاتفاق النووي".
وقال ظريف لوكالة أنباء "إرنا"، اليوم الجمعة 17 مايو (أيار)، عند وصوله إلى مطار بكين، "إن إنقاذ الاتفاق النووي هو مهمة المجتمع الدولي، وإذا شعر المجتمع الدولي بأن الاتفاق النووي إنجاز مهم، يجب أن يتصرف بنفس الطريقة التي تتصرف بها إيران لإنقاذه".
وأضاف ظريف أن "الإجراءات العملیة واضحة تمامًا، إذ ینبغی تطبیع العلاقات الاقتصادیة، وهو أمر أشار إلیه الاتفاق النووی صراحة".
إلى ذلك، يعتزم ظريف أيضًا مناقشة "القضايا الإقليمية والدولية"، مع السلطات الصينية.
يشار إلى أنه في الأيام الأخيرة، وبالتزامن مع تصاعد التوترات في المنطقة، سافر وزير الخارجية الإيراني إلى روسيا وتركمانستان والهند واليابان.
وبينما أعلن المسؤولون الأميركيون عن استعدادهم للتفاوض مع إيران، قال ظريف في طوكيو: "في الوضع الحالي لا توجد إمكانية للتفاوض مع الولايات المتحدة"، مضيفًا: "لقد وضعت الولايات المتحدة شروطًا مسبقة عامة، لا تتصل بالقضية. كما أن أميركا ليست على الإطلاق في وضع يسمح لها بوضع شروط مسبقة لإيران".
وتزامنًا مع زيارة ظريف إلى الدول الآسيوية القوية، سافر كمال خرازي، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الإيراني، إلى فرنسا، وتحدث حول الاتفاق النووي مع سلطات هذا البلد.
وقبل يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الإيراني للصين، ذكرت وكالة "رويترز" أن ناقلة نفط إيرانية تحمل المازوت قامت بتفريغ شحنتها في أحد الموانئ الصينية، منتهكة بذلك العقوبات الأميركية.
يشار إلى أن الدول التي زارها ظريف والتي كان يشملها الإعفاء النفطي قبل إلغائه، هي: الصين واليابان والهند.
ومنذ الثاني من مايو (أيار) الحالي، لم تمدد الولايات المتحدة الإعفاء من العقوبات النفطية الأميركية ضد إيران لثماني دول، هي: الصين والهند وتركيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وإيطاليا واليونان.