الصحة" الإيرانية ترفض تصريحات روحاني: "مناعة القطيع" يعقبها الندم
أدلى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في وقت سابق بتصريحات حول إصابة 25 مليون مواطن بفيروس كورونا المستجد، مما أثار تكهنات حول لجوء إيران المحتمل إلى انتهاج سياسة "مناعة القطيع"، وردًا على هذه التصريحات، رفض مساعد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الايراني، علي رضا رئيسي، هذه التصريحات قائلا إنها غير صحيحة علميًا.
وفي تصريح متلفز أدلى به، اليوم الثلاثاء 21 يوليو (تموز)، أشار رئيسي إلى سياسة "مناعة القطيع"، مؤكدا أن "الدول التي تبنت هذه السياسة في بداية تفشي المرض، ندمت".
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد أشار، يوم السبت الماضي، إلى تقارير حديثة لوزارة الصحة حول تفشي فيروس كورونا في إيران، وقال: "يقدر أنه خلال الـ150 يوما الماضية، أصيب 25 مليون شخص في البلاد بفيروس كورونا"، معلنًا أن "30 إلى 35 مليون شخص آخرين معرضون للإصابة بالفيروس".
وقال رئيسي في هذا الخصوص: "إن أكثر من 14 مليون شخص حول العالم أصيبوا بفيروس كورونا، لذلك فإن التصريحات التي تفيد بإصابة 25 مليون إيراني بالفيروس ليست صحيحة علميًا".
يأتي رفض صحة تصريحات روحاني من قبل مساعد وزير الصحة، بعدما كان الرئيس الإيراني قد قال خلال تصريحاته إن إحصاءات إصابة 25 مليون إيراني بفيروس كورونا تستند إلى بحث أجرته وزارة الصحة الإيرانية.
وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت البلاد تتجه نحو مناعة القطيع إزاء فيروس كورونا أم لا، أوضح رئيسي: "جواب هذا السؤال هو لا، بالتأكيد. إن سياسة وزارة الصحة واللجنة الوطنية لمكافحة كورونا وحتى الحكومة ليست سياسة مناعة القطيع".
وشدد هذا المسؤول بوزارة الصحة على أن "المناعة لا تتحقق إلا باللقاح، وعلى هذا الأساس فإن الطريق الوحيد هو مراعاة البروتوكولات الصحية حتى توفير اللقاح للجميع".
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي بعد أن أشار عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الوباء، مسعود مرداني، أول من أمس الأحد، إلى نتائج التحقيقات الأخيرة التي أجرتها وزارة الصحة الإيرانية، مضيفًا: "سواء كانت سياسة البلاد هي اللجوء للمناعة الجماعية أم لا، فإننا نسير باتجاه مناعة القطيع".