الشرطة الكندية تجمع معلومات حول مقتل ناشط سياسي إيراني في تورونتو
بعد اغتيال المعارض الإيراني مهدي أمين، في تورنتو، طلبت الشرطة الكندية من الذين يعيشون بالقرب من مسرح الجريمة في تورنتو إبلاغ الشرطة الجنائية عن أي مشاهد مريبة أو تسجيلات كاميرات المراقبة في مبانيهم.
وأكدت الشرطة الكندية مقتل أمين. وقالت في بيان لها، الجمعة 23 أكتوبر (تشرين الأول)، إنها تسعى إلى جمع معلومات وأدلة حول سيارة هوندا إس آي سوداء.
وكانت الشرطة قد عثرت على جثة مهدي أمين (58 عاما) في منزله الخاص في ماركهام، شمالي تورونتو، مساء الأربعاء.
ونقلت شبكة "سي بي سي" الكندية عن أصدقاء أمين ومعارفه، أن هذا الناشط السياسي الإيراني قد أمضى معظم أوقات فراغه في المشاركة في المناسبات الاجتماعية والمظاهرات.
وبالتزامن مع اغتيال مهدي أمين، أعلن حامد إسماعيليون، الكاتب المقيم في هذه المدينة، والذي لقيت زوجته وطفله حتفهما في حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري، عن "تهديده بالقتل".
يذكر أن النشطاء السياسيين والمدنيين المعارضين للنظام الإيراني، المقيمين في تورنتو، حذروا في السنوات الأخيرة، مرارًا وتكرارًا، من زيادة عدد الأشخاص المقربين من الأجهزة الأمنية الإيرانية في تورنتو، بما في ذلك عناصر من وزارة الاستخبارات وفيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري الإيراني.
وبالإضافة إلى ذلك، يقيم العديد من المسؤولين والإداريين السابقين والحاليين للنظام الإيراني وأفراد أسرهم وأقاربهم في كندا. وبعض هؤلاء المسؤولين من بين المتهمين بالفساد المالي، وفي بعض الحالات لا يزال بعضهم يشغل مناصب في الجمهورية الإسلامية.
وفي أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، حذرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، في تقرير لها، من نفوذ النظام الإيراني المتزايد في كندا، قائلة: "أصبحت البلاد مركزًا رئيسيًا لمؤيدي النظام الإيراني، الذين غسلوا مليارات الدولارات من إيران، واستثمروا في الاقتصاد الكندي".
ووفقًا للتقرير، فإن الحكومة الليبرالية الكندية لا تستجيب لتحذيرات الإيرانيين الذين يعيشون في كندا بشأن توسع نفوذ النظام الإيراني.
وفي غضون ذلك، قام أنصار النظام الإيراني في كندا بتهديد العديد من النشطاء الإيرانيين، بمن فيهم أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية.
وأضاف التقرير أن أنصار النظام الإيراني في تورنتو هددوا علنًا العديد من الكنديين الإيرانيين.
وفي هذا التقرير، ربطت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إهمال حكومة رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، توسيع النظام الإيراني وجوده في البلاد، باستثمارات قام بها أعضاء تابعون للنظام الإيراني في كندا.
وأشارت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وفق هذا التقرير، إلى التهديد الذي يشكله توسيع وجود أنصار النظام الإيراني في كندا بالنسبة للمعارضين الإيرانيين، مؤكدةً: "هذه هي الرسالة التي تلقاها الإيرانيون الكنديون من طهران، وبشكل ما من أوتاوا: أنتم لستم في مأمن من الجمهورية الإسلامية أينما كنتم".