السياحة العلاجية في إيران تخسر 250 ألف سائح بسبب كورونا
قال رئيس إدارة السياحة العلاجية بوزارة الصحة الإيرانية، سعيد هاشم زاده، إن البلاد خسرت منذ تفشي فيروس كورونا نحو ربع مليون سائح أجنبي كانوا يأتون لتلقي العلاج.
وصرح هاشم زاده، الأحد 14 يونيو (حزيران) 2020، بأنه "منذ تفشي كورونا، خسرنا نحو 250 ألف سائح أجنبي ضمن السياحة العلاجية، كان بإمكان كل منهم جلب ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف دولار من العملات الأجنبية".
ووفقاً للإحصاءات الصادرة العام الماضي (2019)، فإنَّ ما بين 500 إلى 550 ألف سائح أجنبي، خاصة من الدول المجاورة، قدِموا إلى إيران لتلقي العلاج، وفي حينها توقع مسؤولو وزارة الصحة أن يصل العدد إلى 600 ألف على الأقل هذا العام (2020).
وقال هاشم زاده إن انتشار فيروس کورونا في البلاد، تسبب في إغلاق الحدود، ومنع دخول السياح كافة إلى البلاد، وذلك بقرار من المقر الوطني لمكافحة كورونا، مضيفًا أن هذا كانت له آثار سلبية على قطاع السياحة العلاجية.
وأعلن رئيس إدارة السياحة العلاجية بوزارة الصحة عن وضع بروتوكولات لتنظيم دخول السياح الذين يسعون لزيارة البلاد لتلقي لعلاج، قائلاً إنه "بهذه الطريقة يمكن قبول المريض بالاستناد إلى معايير معينة بعد إجراء اختبار کورونا والأجسام المضادة في الدم وتشخيص الطبيب المعالج والتأكد من عدم إصابة الشخص بالفيروس".
تجدر الإشارة إلى أنه من نحو 550 ألف سائح أجنبي دخلوا إيران العام الماضي لتلقي العلاج أو الخدمات الطبية، تم إدخال نحو 72000 منهم إلى المستشفيات في البلاد، وتلقى الباقون خدمات العيادات الخارجية.
وبحسب مسؤولي وزارة الصحة، فإن 70 في المائة من زيارات السياح للعلاج من الدول الأجنبية مخصصة لخمسة أمراض وخدمات طبية، من ضمنها أمراض النساء، وطب العيون وجراحة العظام، والتجميل، وأمراض القلب، في حين أن 30 في المائة للخدمات الطبية الأخرى.
يُذكر أنه لم يتم إعلان إحصاءات السياحة العلاجية والدخل الوارد منها في إيران بشكل واضح، لكن تم نشر كثير من التقارير حول دور السماسرة والسوق السرية لبيع وشراء الأعضاء البشرية من أجل الزراعة.