بعد ورود أنباء عن الإعدام الوشيك للطبيب والباحث "الإيراني – السويدي" أحمد رضا جلالي، قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، يوم الثلاثاء، إنها في اتصال مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، طالبت بوقف تنفيذ هذا الحكم.

وصرّحت وزيرة الخارجية السويدية، في تغريدة، بأنها أبلغت احتجاج بلادها الرسمي بهذا الشأن إلى وزير الخارجية الإيراني.

وأضافت: "السويد تدين عقوبة الإعدام، وتسعى لمنع تنفيذ الحكم الصادر بحق أحمد جلالي".

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في إشارة إلى تصريحات وزيرة الخارجية السويدية: "للأسف، معلومات السلطات السويدية بشأن وضع جلالي المعتقل بسبب جرائم أمنية غير كاملة وغير صحيحة".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "كما أوضح محمد جواد ظريف للسيدة ليندي فإن القضاء في إيران مستقل، وأي تدخل في إصدار أو تنفيذ أحكام قضائية مرفوض وغير مقبول".

وتحدث مسؤولو السياسة الخارجية الإيرانية عن استقلال السلطة القضائية في السنوات الأخيرة، لكن منتقدي النظام الإيراني، بما في ذلك الحكومة الأميركية، يقولون إن النظام الإيراني يستخدم الأجانب كرهائن للحصول على تنازلات من خلال احتجازهم بتهم ملفقة.

وكان أحمد رضا جلالي قد اعتقل في مايو (أيار) 2016 أثناء سفره من السويد إلى إيران لحضور مؤتمر علمي، بتهمة "التجسس وبيع المعلومات لإسرائيل"، وحكمت عليه محكمة الثورة بالإعدام.

وأيدت المحكمة العليا حكم الإعدام في ديسمبر (كانون الأول) 2017. ورغم أن محامِي جلالي طالبوا بإعادة النظر في قضيته، فقد رفضت المحكمة العليا استئناف القضية. وقالت زينب طاهري، محامية جلالي، إن القاضي رفض طلبها في المحكمة التي استمرت أقل من ساعة.

لكن في السنوات الثلاث الماضية، قلّت الأنباء عن حالة قضية جلالي، ويبدو أن حكم الإعدام الصادر بحقه قد عُلِّق. لكن زوجته السيدة ويدا مهران نيا قالت يوم الثلاثاء إن زوجها أعلن اليوم أنه سيتم إعدامه.

كما أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا أعربت فيه عن قلقها إزاء أنباء الإعدام الوشيك لأحمد رضا جلالي، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل.

حيث قالت ديانا الطحاوي، نائبة مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "نشعر بالفزع من أن السلطات الإيرانية أمرت مكتب تنفيذ أحكام الإعدام بنقل أحمد رضا جلالي، الباحث "الإيراني – السويدي"، إلى الحبس الانفرادي لتنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه في غضون الأسبوع المقبل".