السفير البريطاني في طهران يلغي مؤتمرا صحافيا.. ويعرب عن قلقه من السلوك الإيراني
علق سفير بريطانيا لدى إيران، روب ماكير، في بيان له، اليوم الأربعاء 26 يونيو (حزيران)، على زيارة وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، أندرو موريسون، وأعرب عن قلقه الشديد إزاء تقليص إيران لتعهداتها في الاتفاق النووي.
وقد صدر هذا البيان، بعد إلغاء المؤتمر الصحافي للسفارة البريطانية في طهران، الذي كان مقررًا عقده، أمس الثلاثاء، في السفارة.
وأكَّد ماكير في بيانه على التزام بريطانيا بـ"استخدام الدبلوماسية لحل النزاعات بين الدول وتخفيف التوترات الخطيرة في المنطقة"، مضيفًا أن موريسون "عبر عن مخاوف بريطانيا بشأن بعض أنشطة إيران في المنطقة، بما في ذلك الهجوم الأخير على ناقلتي النفط في بحر عمان".
وأشار البيان كذلك إلى تأكيد موريسون على "أن المملكة المتحدة من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي مصممة على أن تتمتع إيران بالمزايا الاقتصادية (الموجودة في الاتفاق النووي) ما دامت تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي".
كما أشار السفير البريطاني إلى إعادة فتح سفارتي البلدين على مدار الأعوام الأربعة الماضية، وزيادة الجهود المبذولة للتعاون الثنائي، وقال: "سيبقى الاتفاق النووي أحد المكونات الرئيسية لعلاقتنا مع إيران، وكذلك السلام الإقليمي والعالمي".
ومع تأکيده على أن رحلة أندرو موريسون "جاءت بعد سفر مسؤولين کبار من فرنسا وألمانيا وجهات أخرى للحفاظ على الاتفاق النووي"، تابع: "نحن نعمل بشكل مكثف مع إيران ومع شركائنا الأوروبيين لإيجاد حلول، حتى نتمكن من دعم التجارة بين الجانبين، حلول تشمل تنفيذ الآلية المالية (إینستکس) في أقرب وقت ممكن".
واستطرد روب ماكير: "ومع ذلك، تشعر المملكة المتحدة بقلق عميق إزاء خطط إيران لخفض تعهداتها في الاتفاق النووي، وتعتقد اعتقادًا راسخًا بأن تحرك إيران لتعليق تنفيذ تعهداتها لن يكون في مصلحة أي من أطراف هذا الاتفاق، بما في ذلك إيران نفسها".
وجاء في نهاية البيان أن التزام بريطانيا بالحفاظ على الاتفاق النووي سيبقى ما بقيت إيران "ملتزمة بالوفاء بجميع تعهداتها في إطار الاتفاق النووي".
يأتي نشر بيان السفير البريطاني في الوقت الذي وصفت فيه وزارة الخارجية الإيرانية أندرو موريسون بـ"المبتدئ" وانتقدت تصريحاته في الزيارة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن إيران "لا تعتبر النهج البريطاني بناءً، لا سيما خلال الرحلة الأخيرة".
يشار إلى أن موريسون دعا السلطات الإيرانية، خلال زيارته لطهران، إلى وقف "مهاجمة ناقلات النفط".
وكانت بريطانيا والولايات المتحدة والسعودية، قد اتهمت الحرس الثوري الإيراني بالهجوم على ناقلتي النفط في بحر عمان، منتصف الشهر الجاري.