بناء على المعلومات التي حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال"، فقد أعلن السفير الأوكراني لدى إيران، سيرغي بوردي لياك، خلال لقاء جمعه مع أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، أن سلطات بلادهكانت على علم بإسقاط الطائرة بصاروخ، بعد ساعة من إسقاطها، لكن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، طلب منهم التزام الصمت في هذا الخصوص.

وتفيد المعلومات التي توصلت إليها "إيران إنترناشيونال" بأن بوردي لياك قال، خلال اللقاء الذي جرى اليوم الثلاثاء 25 أغسطس (آب): "إن حسن روحاني كان قد وعد المسؤولين الأوكرانيين بأن النظام الإيراني سيعلن أن إسقاط الطائرة تم بواسطة الدفاع الجوي التابع للحرس الثوري، ولكنه لم يف بوعده في الوقت المناسب".

وكانت السلطات الإيرانية قد أكدت بعد ثلاثة أيام على إسقاط الطائرة الأوكرانية، أن هذه الطائرة سقطت بعد إصابتها بصاروخ أطلقه الحرس الثوري.

وكان عدد من أسر الضحايا قد نظموا تجمعًا أمام السفارة الأوكرانية في إيران، وطالبوا بتقديم إيضاحات من قبل السلطات الأوكرانية حول أسئلة تتعلق بهذه القضية. وبالتالي تمت دعوتهم إلى داخل السفارة وإجراء لقاء مع السفير الأوكراني في طهران.

وبناء على معلومات قناة "إيران إنترناشيونال"، قال السفير الأوكراني لأسر الضحايا: "بعد ساعة من إسقاط الطائرة وصلت إلى مكان الحادث برفقة فريق من الخبراء، وعندما رأيت بعض الآثار والعلامات على جسم الطائرة، ورأيت قطعًا من الصاروخ، تأكدتُ من إصابة الطائرة بصاروخ".

يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني كان قد استهدف رحلة طهران- كييف، بالقرب من طهران، يوم 8 يناير (كانون الثاني)، مما أودى بحياة جميع الركاب وعددهم 176 شخصًا.

الجدير بالذكر أن المسؤولين الإيرانيين يقولون إن الحادث نجم عن "خطأ بشري"، ولكن أسر الضحايا يطالبون بمحاكمة المتورطين والمسببين للحادث والإجابة على جميع الاستفسارات المتعلقة بإسقاط الطائرة الأوكرانية.

وقال مصدر مطلع لـ"إيران إنترناشيونال" إن تجمع أسر ضحايا الطائرة البالغ عددهم 15 شخصًا أمام السفارة الأوكرانية جاء بسبب مخاوفهم إزاء "توصل إيران وأوكرانيا إلى اتفاق خلف الكواليس حول التعويضات"، وتنازل كييف عن متابعة ملف الإسقاط قانونيًا.

إلى ذلك، تفيد المعلومات التي توصلت إليها قناة "إيران إنترناشيونال" بأن السفير الأوكراني لدى إيران قال خلال لقائه أسر الضحايا إن أولوية بلاده هي الحصول على "تعويضات كبيرة" وإذا لم تنجح في ذلك، فستتابع الملف قضائيًا.

وتقول المعلومات الواردة إن أسر الضحايا تقدموا بثلاثة طلبات محددة إلى السفير الأوكراني بطهران تشمل:

الإجابة على الأسئلة حول تسلسل الأحداث وأسباب "إصدار أوامر باستهداف" الطائرة.

و"سبب تأخير إقلاع الطائرة لمدة ساعة".

و"تفاصيل اجتماعات قراءة بيانات الصندوقين الأسودين في فرنسا".

أسئلة دون جواب بعد نشر نتائج قراءة الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية

وكانت منظمة الطيران المدني الإيرانية، قد نشرت، أول من أمس الأحد، نتائج دراسة وتحليل معلومات الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية.

وجاء في تقرير منظمة الطيران المدني الإيرانية عن قراءة الصندوقين الأسودين: "في الأصوات والمعلومات المسجلة لا يوجد صوت أو إشارة على حالة قُمرة الركاب، والطريقة التي تحدث بها طاقم الطائرة ورد فعله كانت تدل على صحتهم البدنية في ذلك الوقت"، (أي بعد 19 ثانية من إصابة الطائرة بالصاروخ الأول).

وأكدت مديرة مكتب سلامة النقل في كندا، كايثي فوكس، تسلم تقرير إيران بشأن تفريغ معلومات الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية التي أسقطها صاروخان للحرس الثوري، وقالت: "لا يزال هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات".

وكان الكاتب الإيراني حامد إسماعيليون، الذي فقد زوجته وطفله على متن الطائرة، دعا على "تويتر"، يوم السبت الماضي، الدول الأخرى في القضية إلى الرد على تقرير إيران للمساعدة في "كشف الحقيقة".