وصفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، الخطاب الذي ألقاه الرئيس الإيراني حسن روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، بأنه "استعراض من الخداع".

وكتبت "كرافت" في تغريدة على تويتر "أشار روحاني إلى انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة، ولم يكن يمزح على ما يبدو. إيران هي الداعم الأهم للإرهاب في العالم وخلقت صراعات في الشرق الاوسط ".

وفي خطابه المسجل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دافع روحاني عن الإجراءات الإقليمية للجمهورية الإسلامية، قائلًا: "لقد أدينا دوراً محورياً في جميع عمليات السلام والمصالحة سواء في مؤتمر بون 2001 أو في المساعي الإقليمية".

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، على "تويتر": "زعم حسن روحاني في الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن إيران تدعم السلام وتحارب الإرهاب. كم أود لو كان هذا الكلام صحيحًا".

وأضافت "أورتاغوس": "منذ عام 2012 وحتى الآن، أرسل النظام الإيراني أكثر من 16 مليار دولار إلى شركائه والجماعات الإرهابية التي تعمل بالوكالة عنه. هذه الأموال سُرقت من الشعب الإيراني ويجب أن تعاد له".

وتابعت "أورتاغوس": انتهى عصر الهيمنة والتسلط الذي يتحدث عنه روحاني. لماذا لا تسحب إيران قواتها والجماعات التي تعمل بالوكالة عنها من العراق، وتوقف مساعيها للسيطرة على لبنان من خلال حزب الله؟

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن "العقوبات تستهدف دعم الإرهاب وبرنامج إيران النووي والمسؤولين الفاسدين الذين يضطهدون الشعب الإيراني، وليس المساعدات والتجارة الإنسانية". وأضافت: "الولايات المتحدة عرضت مساعدة إيران في مكافحة كورونا، لكن حكومة حسن روحاني رفضت ذلك العرض".

من جهته، هاجم روحاني بشدة السياسات الأميركية  في خطابه؛ حيث انتقد واشنطن لانسحابها من الاتفاق النووي وفرضها عقوبات صارمة على إيران، وأدان بشدة الإجراءات الأميركية في الشرق الأوسط.

كما انتقد الرئيس الإيراني الولايات المتحدة لقتلها قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وأدان الوجود الأميركي في العراق، قائلًا إن الجمهورية الإسلامية تقف إلى جانب الشعب العراقي.