وصف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء 14 أغسطس (آب)، خطة إنشاء تحالفات عسكرية جديدة في المنطقة بأنها "سطحية وغير عملية"، وأن التقارير عن وجود إسرائيل في المنطقة بزعم توفير "الأمن الإقليمي" تقارير "سخيفة".

وقال حسن روحاني في اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء: "ليست هناك حاجة لقوات أجنبية لتوفیر الأمن والاستقرار في الخليج الفارسي"، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وأكد الرئيس الإيراني أن دول المنطقة "يمكنها الحفاظ على أمنها من خلال الوحدة والتماسك والحوار، ولا شك أن الادعاءات والإجراءات الأميرکیة لن تنفعهم أبدًا".

وأشار روحاني أيضًا إلى أن "الشعارات" حول إنشاء "تحالف جديد" في المنطقة وبحر عمان "سطحیة وغیر عملیة"، مضيفًا أنه: "بغض النظر عن عدد الشعارات التي يتم تنفيذها، فإن ذلك لن يساعد الأمن الإقليمي".

وفي أعقاب تحرك إيران الشهر الماضي للاستيلاء على ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مياه المنطقة، بعد فترة وجيزة من حظر ناقلة النفط الإیرانیة الضخمة في جبل طارق، أطلقت الولايات المتحدة خطة تشکیل تحالف لتأمين الملاحة في الخليج ومضیق هرمز.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، إن واشنطن دعت 9 دول للانضمام إلى هذا التحالف.

وحتى الآن، أعلنت بريطانيا رسميًا عن أنها مستعدة للانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الخليج. لكن ألمانيا رفضت العرض.

ووصف الرئيس الإيراني تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول مشارکة إسرائیل في توفیر أمن الخليج بأنها "سخيفة".

وأضاف أن "الجواب على هذه الادعاءات واضح، إذا کان الإسرائيليون قادرين علی توفیر الأمن فلیوفروا الأمن في المکان الذي هم فیه"، وأنه "لا ينبغي لأحد أن ینخدع بهذه الكلمات والادعاءات لأن النهاية واضحة للجميع".

وفي المقابل كان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أكد، أمس الثلاثاء في اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لبلاده، أکد على خطوات كشف النقاب عن علاقات إسرائيل مع الدول الخليجية، وقال إن إسرائيل جزء من تحالف لتأمين الممرات المائية في المنطقة ضد "التهديدات الإيرانية".

ومن جهتهم، أعرب كبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية والقادة العسكريون عن ردود أفعال حادة علی تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، مؤكدين أن وجود إسرائيل في الخليج وبالقرب من مضيق هرمز "ستكون له عواقب وخيمة".