أرجع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الاحتجاجات الأخيرة في بلاده إلى "خطط أعدتها قوى إقليمية والصهاينة والأميركيون".

وقال روحاني، في اجتماع الحكومة الإيرانية، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر (تشرين الثاني): "كان واضحا من الأعداد القليلة التي خرجت إلى الشوارع من مثيري الشغب؛ أنهم كانوا منظمين ومخططين ومسلحين، وفق برنامج أعدت له قوى إقليمية وإسرائيل وأميركا".

يشار إلى أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، كان قد وصف المتظاهرين، في وقت سابق، بأنهم "أشرار"، ووصف الاحتجاجات بأنها "حروب أمنية عدوانية". وهو الموقف نفسه الذي اتخذه خامنئي تجاه الاحتجاجات الشعبية في العراق ولبنان، حيث أرجعها كذلك إلى "خطط غربية وإقليمية".

وقد أشار روحاني إلى موقف خامنئي، قائلا: "لقد انتصر المواطنون على خطط العدو في حوادث مختلفة، وهذه المرة نجح الشعب في مواجهة الاضطرابات"، مضيفًا أن "العدو كان يهدف إلى انعدام الأمن، وأن أولئك الذين فرضوا أقصى قدر من العقوبات في العامين الماضيين. كانوا يخططون لاتخاذ إجراء ضد النظام، وأرادوا دفع المواطنين للخروج إلى الشوارع والاحتجاج، لكنهم لم يتمكنوا من النجاح".

كما دعا روحاني "أجهزة الاستخبارات والقضاء ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون إلى القيام بواجباتهم، وأن يعلنوا عن أولئك الذين خرجوا، ولأي أهداف خرجوا للشوارع، وماذا كانت نتائج أعمالهم؟".

ويتوقع أن يؤدي كلام روحاني عن "واجبات الإعلام" إلى اعترافات متلفزة لمعتقلين في الاحتجاجات، ربما تبثه مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في الأيام القادمة.

كما اتهم الرئيس الإيراني بعض المتظاهرين بـ"مهاجمة المواطنين بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء"، وقال: "يجب أن نكون حاسمين ضد هؤلاء المرتزقة الذين يتحركون ضد أمن البلاد".

ورغم أن قرار رفع أسعار البنزين الذي اتخذته السلطات الثلاث أجج غضبًا عارمًا، وانتقادات من بعض نواب البرلمان، فقد أكد روحاني على تبني خطط أخرى في المستقبل، مضيفًا: "تواصل الحكومة التنسيق والتشاور بشأن المشروعات المهمة مع السلطتين الأخريين، كما كان من قبل".

يذكر أن الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار البنزين تحولت سريعًا إلى احتجاجات مناهضة للنظام،

وبعد أن انطلقت من جنوب إيران، يوم الجمعة الماضي، ما زالت مستمرة حتى اليوم في مناطق مختلفة من إيران.

إلى ذلك، أدى القمع العنيف للاحتجاجات إلى زيادة عدد الإصابات منذ اليوم الأول، ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فقد تم قتل ما لا يقل عن 106 متظاهرين على أيدي قوات الأمن في مدن إيرانية مختلفة.