الرئيس الإيراني: مستعدون للتفاوض وحل سوء التفاهم
أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الخميس 22 أغسطس (آب)، عن استعداد بلاده "للتفاوض وحل سوء التفاهم". ومع ذلك، قال مخاطبًا الولايات المتحدة: "أوقفوا العدوان والضغط والعقوبات، ولا تحرضوا أصدقاءكم على عدم الاتصال بإيران".
وكان روحاني قد قال، في وقتٍ سابقٍ، إن الولايات المتحدة إذا رفعت العقوبات، فإن طهران ستكون مستعدة للتفاوض مع واشنطن.
وفي کلمته خلال الاحتفال بالیوم الوطنی للصناعات الدفاعیة، بعد مراسم إزاحة الستار عن المنظومة الصاروخية الإيرانية للدفاع الجوي "باور-373"، وصف روحاني الجمهورية الإسلامية بأنها تستطيع أن توفر أمن المنطقة ومضيق هرمز والخليج.
وقال مخاطبًا واشنطن: "مستعدون لتوفير أمن المنطقة بأسرها إذا رجعتم عن طريقکم الخاطئ وأوقفتم العدوان".
وأضاف رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن موقع أميركا في العالم: "لا أتذکر في التاريخ دولة أضعف سياسيًا وقانونيًا وأكثر عزلة من أميركا الحالية".
كما اتهم روحاني مرة أخرى واشنطن بتنظيم احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2018 من خلال عملائها، مشيرًا إلى الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في كثير من مدن إيران، والتي قوبلت بقمع شديد من قبل قوات الأمن الإيرانية.
وعلى الرغم من الإعلان عن أن السبب الرئيسي للاحتجاجات كان انتشار الفساد المالي والإداري في إيران، لکن الشعارات التي كانت في البداية اقتصادية تحولت رويدًا رويدًا نحو المطالب الاجتماعية والسياسية، بما في ذلك تغيير النظام.
ومضى روحاني يقول: "لقد ظنوا [يقصد الأميركيين] أنهم أثاروا احتجات سوف تستمر لأشهر في إيران"، مضيفًا: "لکن بإدارة جميع المسؤولين، وإجراءات قوات الأمن والشرطة والجيش ومسؤولي النظام، تم القضاء على هذه الحركة خلال 5 أيام".
ونوّه إلى أن أميركا بدأت الضغوط الاقتصادية، العام الماضي، بالانسحاب من الاتفاق النووي، واتهم مرة أخرى الولايات المتحدة بـ"الإرهاب الاقتصادي".
وحول أزمة سوق العملات الأجنبية، في العام الماضي التي أدَّت إلى ارتفاع غير مسبوق في سعر الدولار والعملات الأجنبية الأخرى في إيران، اعتبر الرئیس روحاني أنها "مؤامرة اقتصادية" أميركية.
ومع ذلك، قال رئيس الجمهورية الإسلامية: "اليوم جميع المؤشرات الداخلية تشير إلى أن وضعنا أفضل بكثير من العام الماضي، كما أن السوق الاقتصادية أكثر استقرارًا".
يأتي هذا، بينما أعلن مركز الإحصاء الإيراني، أن معدل التضخم السنوي في الشهور الـ12 المنتهية في يوليو (تموز) الماضي، ارتفع بنسبة 2.8 في المائة، مقارنة بشهر يونيو (حزيران)، الماضي، حيث بلغ التضخم الشهري 48 في المائة.