وجه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء 10 مارس (آذار)، خطابا إلى الولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي، قائلا إن طهران مستعدة للعودة إلى تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، على أساس "خطوة مقابل خطوة". 

وخلال اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء، أكد روحاني أن كل الأوضاع متوفرة لجميع الدول السبع للعودة إلى التزاماتها السابقة، إلا أنه يجب على الولايات المتحدة أن تأخذ زمام المبادرة في المسار الذي انسحبت منه. وأضاف: "نحن مستعدون أيضًا للعودة إلى الالتزامات خطوة مقابل خطوة وبشكل كلي".

وقالت إدارة بايدن إن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي إذا التزمت إيران بتعهداتها، لكن المسؤولين في طهران أصروا مرارًا وتكرارًا على "الرفع الكامل" للعقوبات الأميركية كخطوة أولى.

وتأتي مطالب طهران المتكررة حول إلغاء "جميع العقوبات" من قبل الولايات المتحدة، بعدما أكد إليوت أبرامز، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية خلال فترة ترامب، في مقابلة أدلى بها في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن أولئك الذين يطالبون الإدارة الأميركية المقبلة برفع جميع العقوبات "سيجدون أنه حتى لو أرادوا رفع العقوبات، فإن هذا لن يكون ممكنًا".

وأوضح أن "هيكل العقوبات الأميركية شامل للغاية وعلى هذا الأساس يستغرق الأمر بعض الوقت".

وتابع أبرامز أن "بعض هذه العقوبات سارية منذ عام 1979 وليس لها علاقة ببرنامج إيران النووي. كما تم فرض بعض هذه العقوبات بموجب قانون مكافحة الإرهاب، والذي يجب إثبات أن طهران لا تدعم الإرهاب حتى ترفع هذه العقوبات. والآن كيف يمكن رفع هذه العقوبات؟".

الولايات المتحدة، التي تعتبر سياسة النظام الإيراني الإقليمية مصدرا لعدم الاستقرار في المنطقة، دعت إيران إلى تغيير هذا المسار، لإلغاء جميع العقوبات المفروضة عليها، لكن المسؤولين الإيرانيين عارضوا ذلك بشدة.

وانسحبت الإدارة الأميركية السابقة بقيادة دونالد ترامب من الاتفاق النووي، في مايو (أيار) 2018، وفرضت عقوبات صارمة على طهران، الأمر الذي وجه ضربة قاسية للاقتصاد الإيراني.

كما أشار حسن روحاني، اليوم الأربعاء، في جزء من خطابه إلى الوضع الاقتصادي قائلًا: "لقد وفرنا العملة في الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، وتم شراء البضائع واستيرادها من الخارج وتخزينها في المستودعات، ولكن في مجال التوزيع، لدينا مشاكل في كيفية توصيل البضائع إلى الناس".

وكرر روحاني خطابه للحكومة الأميركية، قائلًا: "نحن جاهزون وقد أعلنا أمام البيت الأبيض أنه عودوا للقانون ولا تخجلوا، عودوا إلى القانون ولا تؤجلوا الأمر إلي اليوم والغد، واعلموا أنه عند عودتكم، سنعود إلى جميع التزاماتنا على الفور".

وفي ذكرى انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي في عام 2019، بدأت إيران أيضًا عملية الخروج عن التزاماتها بموجب الاتفاق، وهي عملية أدت إلى تعقيد العودة إلى الاتفاق النووي من قبل الجانبين.

وفي مقابلة مع "بلومبرغ"، يوم الثلاثاء، قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه حتى لو تمكنت طهران من تفسير وجود جزيئات اليورانيوم التي تم اكتشافها في عدة مواقع لم تعلن عنها طهران العام الماضي، فلن يكتمل عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران.