أشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الاثنين 27 يناير (كانون الثاني)، إلى الاحتجاجات العامة التي اندلعت في شهر دیسمبر (كانون الأول) 2017، ووصفها بأنها "شغب" قام به عدد من الأشخاص، مضيفًا أن المحتجين "لم يكونوا يفهمون ما يفعلون".

وقال روحاني، اليوم الاثنين، في اجتماع للمحافظين ومسؤولي المدن على مستوى البلاد: "كيف انتصرت أمتنا في دیسمبر (كانون الأول) 2017 علی مجموعة من المشاغبین ودخلت ساحة المواجهة، البعض أثار الشغب، وكان بینهم محتجون وغیر محتجین".

ووصف روحاني أحداث تلك السنة بأنها "واحدة من أقسى أيام التاريخ"، مضيفًا: "لن أنسى أبدًا أن أحداث عام 2017 هي التي شجعت ترامب ومنحت أميرکا القوة لمواجهة إیران".

وأضاف الرئيس الإيراني: "هذه الأحداث هي التي شجعت أعداءنا. جاء بعضهم بهدف آخر ولم يفهموا ماذا يفعلون".

وفي هذا الصدد، أشار روحاني إلى قيام الحكومة بتنظيم مسيرات في الشوارع لمواجهة الاحتجاجات، قائلاً: "دعونا الناس للخروج إلی الشوارع في عام 2017 والرد علی المحتجین، وفي عام 2019-2020 أیضًا فعلنا نفس الشيء".

وأشار روحاني إلی الوضع الحالي للبلاد، قائلا: "نحن تحت أشد وأقسى الضغوط الاقتصادية والسياسية والدعائية منذ عامين".

وفي جزء آخر من تصريحاته، قال الرئيس الإيراني، في انتقاد ضمني لعملية الانتخابات البرلمانية: "أنا قلق من أن كلمة (جمهورية) قد تصبح جريمة ذات يوم".

وانتقد روحاني أيضًا عملية التأهيل للانتخابات، قائلاً إن مجلس صيانة الدستور يعتمد على تقارير يكتبها أشخاص غير معروفين يستعلمون عن المترشحين من أشخاص مجهولين في الشوارع.. "ويكون من غير الواضح مع من تکلموا، وماذا قالوا، ثم يكتبون تقاریرهم، ويتصورون إمكانية إدارة البلاد بهذه الطريقة".

وتحدث روحاني أيضًا، عن الاستفتاء، قائلا إن "بعض الأشخاص لا يحبون كلمة الاستفتاء"، ولكن "نظامنا مبني علی الاستفتاء".

يذكر أن الرئيس الإيراني أشار إلى قضية الاستفتاء، عدة مرات، خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي أثار انتقاد الشخصيات الأصولیة وتهميش الموضوع.

وأكد روحاني بشكل غير مباشر على الفشل في الموافقة على مشروع قوانین غسل الأموال في مجلس تشخيص مصلحة النظام، قائلا: "مع هذه العملية، ستتوتر علاقاتنا مع العالم. هل يمكن قطع العلاقات المصرفية الإيرانية مع العالم؟ من يقرر في هذا البلد؟".