الرئيس الإيراني: "تهريب الوقود" و"العتالة" لا يرتقيان إلى "مكانة الشعب والبلاد"
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء 2 مارس (آذار)، إن "تهريب الوقود" و"العتالة" لا يرتقيان إلى "مكانة الشعب والبلاد".
جاءت تصريحات روحاني تعليقا على مقتل عدد من ناقلي الوقود، قبل أيام، في مدينة سراوان التابعة لمحافظة سيستان-بلوشستان جنوب شرقي إيران.
وفي كلمة له، خلال اجتماع لجنة التنسيق الاقتصادي للحكومة، أضاف روحاني: "إن ظواهر مثل العتالة وتهريب الوقود لها أضرار اقتصادية واجتماعية خطيرة ولا يرتقيان إلى مكانة ومنزلة الشعب والبلاد، ويجب أن يجتهد الجميع لمعالجة هذه الأوضاع بسرعة".
كما أشار روحاني إلى ضرورة "استبدال ظاهرة العتالة المرفوضة بالعمل المفيد والمنتج بشكل نهائي وفوري"، وقال إن هناك مشروعا بعنوان "التنظيم والرقابة على المبادلات التجارية"، يهدف إلى معالجة هذه المهنة.
يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني أطلق النار على عشرات من ناقلي الوقود في المناطق الحدودية بمدينة سراوان، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 5 آخرين. وعزا محافظ سيستان-بلوشستان إطلاق النار إلى القوات الباكستانية.
وبحسب مقاطع فيديو، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "تويتر"، فقد اقتحم عدد من أهالي الضحايا المصابين مبنى القائمقامية، يوم 23 فبراير (شباط) الماضي، بعد تجمعهم أمامه.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى في المحافظة، كما وردت تقارير بانقطاع الإنترنت وانخفاض سرعته في هذه المدن.
وأشار روحاني في تصريحاته اليوم إلى قرارات سابقة لحكومته في ما يتعلق بالمبادلات الحدودية، قائلا: "يجب تخصيص جزء من عائدات الحكومة من البضائع التي تدخل عبر الحدود الرسمية لسكان الحدود من أجل حل مشاكلهم".
وأكد أن الحكومة تسعى إلى القضاء على "الريعية" في المبادلات الحدودية، مضيفا أن مشروع تنظيم ومراقبة المبادلات التجارية يهدف إلى "منع تأزم معيشة سكان الحدود بتهريب البضائع".