الخارجية الإيرانية: عدة هجمات سيبرانية استهدفت البنية التحتية للبلاد في الأشهر الأخيرة
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الحرائق الأخيرة بالمنشآت الصناعية في البلاد "لا علاقة لها بالهجمات السيبرانية"، مشيرًا إلى أن عدة هجمات إلكترونية استهدفت البنية التحتية لإيران في الأشهر الأخيرة.
وصرح عباس موسوي، يوم الخميس 23 يوليو (تموز) 220، بأنه "تم تحديد الحكومات التي تدعم وتوجه الهجمات (في بعض الحالات الحكومة الداعمة) إلى جانب الجماعات التي تورطت بشكل مباشر في الهجمات".
هذا ولم يذكر موسوي أسماء الدول الأجنبية المتورطة في الهجمات، مكتفيًا بالقول إن "انتهاك القانون الدولي، الذي تقوم الحكومة الأمريكية بمعظمه، أمر يثير قلق العالم كله".
وهدد بأن إیران قد تستخدم "أي وسيلة، وضمن ذلك الفضاءُ الإلكتروني أو الأسلحة الأخرى"، رداً على هذه الهجمات السيبرانية.
ولم يذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أيًا من المراكز الصناعية الإيرانية تعرَّض للهجوم ومتى؛ ومع ذلك، قال إن حرائق الغابات ومصافي التكرير الأخيرة ليست لها علاقة بالهجمات الإلكترونية.
وفي وقت سابق، قال غلام رضا جلالي، رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية، إنَّ سبب الحريق في محطات الطاقة والغابات الإيرانية "ليس أمنيًا"، لكن حادثة نطنز "منفصلة عن الحوادث الأخرى".
منذ بداية يونيو (حزيران)، وقعت 10 انفجارات وحرائق بالمراكز الصناعية الرئيسية في إيران.
على سبيل المثال، في 4 يونيو (حزيران)، اندلع حريق في ميناء شهيد رجائي. ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحريق بأنه كان رداً على محاولة إيران القيام بأعمال تخريبية في منشآت المياه الإسرائيلية.
لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال إن "الحرائق المحدودة في الغابات والمصافي، وغيرها، في مواسم الصيف، ليست بالأمر المستغرَب ولا هي مقتصرة على هذا العام".
وشدد موسوي على أنَّ "تحمُّل المسؤولية بشكل غير رسمي أو الادعاءات الجوفاء حول أي حادث" في إيران "يُظهر مدى يأس الأعداء وعجزهم".
وقد عزت بعض وسائل الإعلام الإيرانية الانفجار الذي وقع في منشأة نطنز النووية إلى إسرائيل. كما ذكرت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي، أنه تم تحديد سبب الحادث ولكنها لم تعلن عنه؛ "لاعتبارات أمنية".
من جانبه، نفى جواد كريمي قدوسي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، إمكانية وقوع غارة جوية ووضع شيء "مشبوه" على أجهزة موقع نطنز، قائلاً إن ذلك يرجع إلى "خروقات في قضايا الأمن والحماية".
ولم يذكر قدوسي تفاصيل عن تلك "الخروقات في القضايا الأمنية".
وفي وقت سابق، كتب ممثل جرمسار بالبرلمان الإيراني، أردشير مطهري، على حسابه بـ"تويتر"، أن الهجمات نفذتها "طائرات من دون طيار مجهولة الهوية".