قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى دافوس في سويسرا، لحضور اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي، تم إلغاؤها.

وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين 20 ینایر (کانون الثاني)، قال موسوي إن برنامج الزیارة "تم إلغاؤه" على الرغم من دعوته الرسمية والأولية. ولم يوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أسباب إلغاء هذه الزیارة.

يشار إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، سوف يبدأ غدًا الثلاثاء 21 ینایر (كانون الثاني)، ويستمر حتى 24 ینایر (كانون الثاني) الحالي، وسوف يحضر القمة أكثر من 3000 سياسي وممثل عن منظمات المجتمع المدني من 100 دولة، بما في ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

كما قال موسوي إنه "من المحتمل أن يصل أحد المسؤولين الإقليميين إلى طهران غدًا"، لكنه لم يكشف عن اسم المسؤول.

الاتفاق مع ترامب لا معنى له

وفي حين دعا الزعیمان، الفرنسي والبريطاني، إلى اتفاق طويل الأجل بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية للدول الأوروبية، وخاصة بريطانيا، "لا أعتقد أن إيران مستعدة للتفاوض مع الشروط التي یفکرون فيها.. توصيتنا هي التمسك [بالاتفاق النووي]".

واتهم موسوي مرة أخرى، أوروبا بأنها "تابعة" للولايات المتحدة"، مضيفًا: "على الرغم من الخبث الذي نراه في بعض الدول الأوروبية، لم يتم إغلاق باب المفاوضات معهم، والكرة في أرض الدول الأوروبیة".

وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية البريطاني المؤيد لخطة دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق مع إيران، قائلا: "بمجرد أن يوضع اسم شخص ما علی الاتفاق، فإنه يدل على أنهم ليسوا على دراية بالوضع. الاتفاق مع الشخص لا معنى له".

وفي حالة الطائرة الأوكرانية، تقع "بعض المسؤوليات" على عاتق إيران

وبينما طالبت أوكرانيا، في وقت سابق، باعتذار رسمي من إيران عن مأساة قيام الحرس الثوري بإسقاط الطائرة الأوكرانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "سافر وزير الطرق والتنمية الحضرية اليوم إلى أوكرانيا لإيصال رسالة الرئيس بشأن إسقاط طائرة الركاب إلى نظيره الأوكراني".

كما رفض موسوي بشكل غير مباشر مطالبة إيران "بالمسؤولية الكاملة"عن المأساة، قائلاً: "قالت إيران إن هذا الحادث کان نتیجة خطأ بشري، وهذه خطوة مهمة. بعد هذا الإعلان تقع بعض المسؤولية على عاتق جمهورية إيران الإسلامية".

وفي حين تراجعت إيران عن قرارها بنقل الصندوقین الأسودین للطائرة الأوكرانية إلى كييف، وأعلنت كندا عن عدم وجود تقنية في إيران لاستخراج معلومات الصندوقین الأسودین، قال موسوي: "التحقيق في الحادثة یتطلب المزید من الوقت لتوضيح المسائل القانونية والتقنية، لكننا على استعداد للتعاون. واليوم يذهب وزير الطرق إلى أوكرانيا، وهو ما يمثل ذروة تعاون إيران في هذه القضايا".

واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "الدول الأخرى"، بـ"تسييس حادثة الطائرة"، وقال إن هذه الدول "لن تحصل على أي شيء".

اتفاقية التجارة الحرة: إیران منشغلة بقضايا أخرى

وفي الأثناء، قال عباس موسوي عن مصير تبني مشاريع قوانين التجارة الحرة في إيران: "وزارة الخارجية لا تستطیع اتخاذ القرار، ولا تستطيع فعل أي شيء. وقد نقلت وزارة الخارجية كل ما عرفته إلى هيئات صنع القرار، وأجرينا جلسات إحاطة مع وزارة الاقتصاد، ومع مختلف القطاعات، بما في ذلك مجلس تشخیص مصلحة النظام، للإعلان عن العواقب والمخاوف".

وتابع موسوي: "بسبب مختلف القضايا التي نشأت، لم يتم التوصل إلی قرار بهذا الشأن.. لا أعرف كم من الوقت لدينا، لكن البلاد منخرطة في قضايا لم تتم معالجتها، على الرغم من أهمية هذه الأولوية، نأمل أن ينظر صانعو القرار في مصلحة البلد بعناية وجدية حتى نتمكن من عبور هذا المأزق".

وفي المقابل، حذرت "FATF" من أن الموعد النهائي لإقرار هذه القوانین سينتهي قريبًا.