وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، تغريدة وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، حول اتصالها بمحمد جواد ظريف بشأن الباحث الإيراني- السويدي أحمد رضا جلالي، بأنها "معيبة وخاطئة".

وأشار خطيب زاده، إلى تصريحات محمد جواد ظريف في اتصاله الهاتفي مع وزير الخارجية السويدي، قائلا إن أي تدخل في إصدار أو تنفيذ الأحكام القضائية مرفوض وغير مقبول.

وأشارت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، إلى تقارير عن احتمال إعدام أحمد رضا جلالي، الباحث الإيراني-السويدي، وكتبت في تغريدة لها: "تحدثت إلى ظريف حول إمكانية تنفيذ الحكم. السويد تدين عقوبة الإعدام وتحاول منع تنفيذ هذه العقوبة".

وكانت ويدا مهران نيا، زوجة أحمد رضا جلالي، قد أعلنت، أمس الثلاثاء، عن نقل الباحث السويدي الإيراني المسجون في طهران إلى الحبس الانفرادي لإعدامه. كما دعت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي إلى التحرك لإنقاذ جلالي قبل فوات الأوان.

يذكر أن أحمد رضا جلالي، باحث وعامل إغاثة، اعتقل من قبل عملاء وزارة المخابرات في 24 أبريل (نيسان) 2016، بعد رحلة إلى إيران بدعوة رسمية من جامعة طهران، وحكم عليه بالإعدام بتهمة "التجسس والتعاون مع حكومة معادية".

وفي العام نفسه، نفى جلالي في السجن جميع التهم الموجهة إليه، قائلا إنه تلقى دعوة من منظمة الدفاع المدني للتحدث عن تطوير النظام الصحي ضد الهجمات الإرهابية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية، لكن وزارة الاستخبارات اعتقلته بعد 6 أيام خلال زيارته العلمية لطهران.

وتزامن نقل أحمد رضا جلالي إلى الحبس الانفرادي مع الكشف عن تفاصيل قضية أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني، ومتهمين آخرين في قضية تفجير اجتماع لمنظمة مجاهدي خلق. ومن المقرر أن تجري محاكمة أسد الله أسدي خلال اليومين المقبلين.

في غضون ذلك، كانت هناك تكهنات حول محاولة النظام الإيراني تبادل أسد الله أسدي مع أحمد رضا جلالي.

يذكر أن أسدي وثلاثة إيرانيين آخرين متهمون بمحاولة تفجير تجمع لمجاهدي خلق عام 2018 في ضواحي باريس. وعقب الاجتماع الذي تزامن مع زيارة حسن روحاني لأوروبا، أُعلن عن اعتقال زوجين إيرانيين بلجيكيين ودبلوماسي إيراني بتهمة التآمر لتفجير الاجتماع.