الخارجية الإيرانية: الخروج التدريجي من الاتفاق النووي "على جدول الأعمال"
أكد مساعد وزير الخارجیة الإیرانیة للشؤون السیاسیة، عباس عراقجي، أن الخروج التدريجي من الاتفاق النووي "مدرج على جدول الأعمال".
وفی حدیث أدلى به للقناة الثانیة في التلفزیون الإیراني، مساء الأربعاء 8 مايو (أيار)، قال عراقجي، إن إیران وضعت الخروج من الاتفاق النووي على جدول أعمالها، ولكن على مراحل، ولديها الاستعداد، في الوقت ذاته، للعودة إلى المرحلة السابقة، فیما لو نفذت الأطراف الأخرى تعهداتها.
وقد وصف مساعد وزير الخارجية السياسة الحالية للجمهورية الإسلامية بأنها "إعطاء فرصة للدبلوماسية"، إلى حد أنه، حسب قوله، يمكن للطرف الآخر تعويض "الفشل" وأوجه القصور السابقة.
يشار إلى أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أعلن رسميًا، أمس الأربعاء، أن التزامات الجمهورية الإسلامية في إطار الاتفاق النووي سيتم تخفيضها.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني، في مقابلة أمس الأربعاء، حول خفض التزامات إيران: "في هذه المرحلة، يشمل تخفيض الالتزامات النووية الإيرانية مخزونات نووية حساسة، مثل: عدد آلات الطرد المركزي، ومستوى التخصيب، ومفاعل أراك، وموقع فوردو، وهذه هي الركائز الرئيسية، وقد استهدفنا في المرحلة الأولى كمية احتياطي اليورانيوم المخصب والماء الثقيل. بمعنى أننا من اليوم لم نعد ملتزمين بسقف الإنتاج الذي حدده الاتفاق النووي".
وفي جزء آخر من حديثه، قال عراقجي: "إن إيران اليوم ليس لديها سقف لإنتاج اليورانيوم والماء الثقيل".
وتابع: "في السنوات الثلاث والنصف الماضية، لم نتوقف مطلقًا عن إنتاج اليورانيوم المخصب أو الماء الثقيل، واستمررنا في الإنتاج بطرق متنوعة، لكن اليوم ليس لدينا سقف لمنتجاتنا".
كما أعلن عراقجي ضمنيًا أن إيران يمكن أن تزيد من معدل التخصيب بعد انتهاء مهلة الشهرين. وبحسب مساعد وزير الخارجية الإيراني: "فإن قضية الـ300 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب تتعلق باليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المائة.. إذا تحققت مطالبنا خلال شهرين، فسنعود إلى الشروط السابقة. ولكن إذا لم يتحقق ذلك، فسنتخذ الخطوة الثانية، والخطوة الثانية واضحة تمامًا!".