أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الثلاثاء الثاني من فبراير (شباط)، أن أفراد طاقم السفينة الكورية الجنوبية المحتجزة من قبل الحرس الثوري حصلوا على إذن بمغادرة البلاد.

وتضم السفينة طاقما مكونا من 20 فردًا من كوريا الجنوبية وإندونيسيا وفيتنام وميانمار.

وفي بيان له، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الإفراج عن هؤلاء الأفراد جاء بناء على "طلب حكومة كوريا الجنوبية ومساعدة السلطة القضائية، وفي خطوة إنسانية".

واتهم خطيب زاده، مرة أخرى، السفينة الكورية الجنوبية المحتجزة بـ"التسبب في تلوث بيئي في المياه الخليجية"، وقال إن "التحقيق القضائي في قضية السفينة والقبطان مستمر في إطار القانون".

وكان خطيب زاده قد تطرق، أمس الاثنين الأول من فبراير (شباط)، في مؤتمر صحافي أسبوعي، إلى ما سماه "أخبارًا سارة بشأن طاقم" السفينة الكورية الجنوبية المحتجزة.

يأتي الإفراج عن طاقم السفينة الكورية الجنوبية، ومن بينهم مواطنان إندونيسيان، بعد حوالي 10 أيام من احتجاز ناقلة نفط ترفع العلم الإيراني من قبل خفر السواحل الإندونيسي لانتهاكها قوانين الشحن البحري .

وكانت السفارة الإندونيسية في طهران، قد أصدرت مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الإيرانية بشأن حالة مواطنين إندونيسيين اثنين في الناقلة المحتجزة من قبل البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني.

ومن جهته، كان الحرس الثوري الإيراني قد احتجز في بداية يناير (كانون الثاني) الماضي، ناقلة النفط "إم تي هانكوك كيمي" وعلى متنها 20 شخصا، بدعوى تسببها بتلوث بيئي، فيما تنفي الشركة المشغلة للسفينة هذه المزاعم.

وقد تم احتجاز السفينة في وقت لم تنجح فيه المحادثات بين البلدين حول الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، لكن وزارة الخارجية الإيرانية نفت مرارًا وجود أي صلة بين احتجاز الناقلة والأموال الإيرانية في البنوك الكورية الجنوبية.

ومع ذلك، وقبل 4 أيام، قال مجتبى ذو النوري، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، في مكالمة فيديو مع نظيره الكوري، سونغ يونغ جيل، إن إعادة الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية ستؤثر في إلغاء احتجاز ناقلة النفط الكورية الجنوبية.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أيضا عن محادثة هاتفية بين عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، ونائب وزير خارجية كوريا الجنوبية، مضيفا أنه جرى خلال هذا الاتصال المرئي التأكيد على "موضوع الإفراج عن الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية".