الخارجية الأوروبية: تلقّينا دعوة من إيران لتفعيل آلية فض النزاع النووي
قال جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنه تلقَّى رسالة من وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، يدعو فيها إلى تفعيل "آلية فض النزاع".
وقبل ساعات من إصدار المسؤول الأوروبي بيانًا حول هذا الأمر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تصريح له، أمس الجمعة 3 يوليو (تموز)، إنه إثر خطوة الدول الأوروبية الـ3 (ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، المُوقِّعة على الاتفاق النووي) بإعداد مسودة القرار في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد وجَّه وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أحال فيها مرة أخرى حالات عدم التزام الدول الأوروبية وفقًا للبند 36 من الاتفاق النووي إلى اللجنة المشتركة من أجل حلها وتسويتها.
ويُشير موسوي إلى القرار الذي أصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أسبوعين، والذي يحثُّ إيران على السماح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى موقعين نوويين مُشتبه بهما، والتعاون الكامل مع الوكالة.
وقال جوزيف بوريل في بيان، أمس الجمعة، إنه تلقى رسالة من وزير الخارجية الإيراني تُحيل وفقًا للمادة 36، عدم امتثال فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة لما ورد بالاتفاق النووي إلى "آلية فض النزاع".
وأضاف بوريل أن إطلاق "آلية فض النزاع" يتطلَّب جهودًا مُتضافرة من جميع الأطراف، وأنه بصفته منسق اللجنة المشتركة بالاتفاق النووي، يتوقع أن تقوم جميع الأطراف الحاضرة في هذا الاتفاق بهذه العملية بحُسن نية، وفي إطار الاتفاق النووي.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن سبب إرسال محمد جواد ظريف رسالة تدعو إلى تفعيل "آلية فض النزاع" هو تقديم الحكومات الأوروبية الـ3 (ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا) مسودة قرار إلى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفًا هذه الخطوة بـ"غير المسؤولة، وغير القانونية".
وأضاف أنه في رسالة وزير الخارجية تم تأكيد أن أي تدخُّل في التعاون الجاري بشأن الأمان النووي بين إيران والوكالة، يُناقض نصوص الاتفاق النووي، وبإمكانه أن يترك تأثيرات سلبية على مبادئ هذا التعاون.