قال رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميرکية، براين هوك، اليوم الثلاثاء 9 أبريل (نيسان): "إن استئناف العلاقات بين إيران والولايات المتحدة سيوفر فرصًا كبيرة لحل مشاكل الشعب الإيراني بعد أربعة عقود".

وکتب في مقال بعنوان "الحاجة إلى المصالحة بين إيران والولايات المتحدة"، نُشر في صحيفة "نيويورك تايمز": "إن استئناف العلاقات يفتح الأبواب إلى فرص كبيرة".

وأضاف: "يومًا ما، ستعمل ألمع الأفكار في بلادنا على حل مشاكل الشعب الإيراني.. من خلال إقامة علاقة بين الولايات المتحدة وإيران، يمكننا تقليل تلوث الهواء في طهران، وبناء منازل مقاومة للزلازل في كرمنشاه، وإرسال أدوية إلى مصابي الحرب الإيرانية العراقية، وإحياء بحيرة أورومية وزاينده رود".

وتساءل هوك، في إشارة إلى ما اعتبره "فشل" ثورة 1979 في الوفاء بما وعدت به الشعب الإيراني: "ألم يحن الوقت لإيران لتجاوز 40 عامًا من الفشل وسوء الإدارة؟ ألم يحن الوقت للتخلي عن السياسات التي فصلت الشعب الإيراني عن الشعب الأميرکي منذ عام 1979؟".

وقال إن بلاده مستعدة لاتخاذ خطوات "من أجل المنفعة المتبادلة وعلى أساس الاحترام المتبادل"، مع الحكومة الإيرانية، مضيفًا: "وهذا يتطلب تصميم إيران على أن تكون دولة طبيعية، لا دولة  ثورية".

وفي السياق، اتهم المسؤول الأميركي الحكومة الإيرانية بـ"القمع والفساد وسوء الإدارة الداخلية والحرب الدينية الفاحشة في الخارج". وقال إن الجمهورية الإسلامية، من خلال "الميليشيات الشيعية" في لبنان وسوريا والعراق وأفغانستان واليمن وغيرها من البلدان، تؤجج "العنف والقتل".

وكتب هوك في مقالته أن إدراج اسم الحرس الثوري الإسلامي في قائمة الجماعات الإرهابية كان بهدف تكثيف الضغط على الحكومة الإيرانية.

وفي نهاية المقال، أکَّد هوك أن تحديد شكل الحكومة في إيران هو في النهاية "بيد الشعب الإيراني"، وأن الحكومة الأميركية "داعمة للأصوات الإيرانية التي لم يتم سماعها لفترة طويلة"، مؤكدًا أن بلاده يجب أن تساعد في هذا المسار.. "فعلى مدار 40 سنة أخرى، لن يتم تسجيل تاريخ إيران بالقمع والخوف، بل بالحرية والوفاء بالوعود للشعب".

وتعتبر جملة هوك الأخيرة ردًا غير مباشر على البيان الأخير لآية الله علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية، الذي صدر بعنوان "الخطوة الثانية للثورة" في الذکرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية.