قال رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، براين هوك: "إن الشعب الإيراني بحاجة إلى العمل بدل إرسال اللعنات".

جاءت تصريحات هوك هذه، التي نشرتها النسخة الفارسية لصفحة "تويتر" التابعة لوزارة الخارجية الأميركية، ردًا على الرئيس حسن روحاني، يوم أمس، حين طالب بـ"إرسال اللعنات ضد الولايات المتحدة، وإسرائيل، والمملكة العربية السعودية".

وكان روحاني قد قال، يوم أمس، في اجتماع الحكومة: "كل ما لديكم من لعنات أرسلوها ضد من فرض هذه الظروف على البلاد، وهي الولايات المتحدة، وإسرائيل، والسعودية".

وذكرت التغريدة، نقلاً عن براين هوك: "كردة فعل على الاقتصاد المشلول، طلب روحاني من الشعب الإيراني أن يلعن الولايات المتحدة، وإسرائيل، والمملكة العربية السعودية!".

ثم أضاف هوك: "يريد روحاني من خلال اللجوء إلى اللعنات والسحر، إلقاء اللوم على الآخرين والدفاع عن فشله الاقتصادي".

وفي السياق، قال روحاني في اجتماع الحكومة، يوم أمس، إن إيران تريد مقاضاة السلطات الأميركية التي فرضت هذه العقوبات ضد الشعب الإيراني".

يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران في مايو (أيار) 2019، وأعادت فرض العقوبات ضد إيران، على جولتين، كانت الأولى في أغسطس (آب) الماضي، فيما كانت الثانية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بهدف خفض الصادرات النفطية الإيرانية إلى الصفر.

وتهدف الولايات المتحدة من وراء الانسحاب إلى التفاوض مع إيران، بهدف الوصول لاتفاق جديد، لتحجيم الدور الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن ما تقدمه طهران من دعم مالي وعسكري للتنظيمات والجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، يسهم بشكل كبير في زعزعة الأمن الإقليمي والعالمي.

وهو نفسه السبب الذي يرفض على أساسه المتشددون في إيران الموافقة على الانضمام إلى اتفاقيات "FATF" لمكافحة غسل الأموال، ومواجهة الجريمة المنظمة، ومكافحة تمويل الإرهاب، حيث يرون أن الانضمام لمثل هذا الاتفاقيات سوف يمنع إيران من تقديم العون والمساعدة لتنظيمات مثل حزب الله في لبنان، وغيره من التنظيمات والميليشيات الموالية في دول الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من عدم التوافق الكامل بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية حول الانسحاب من الاتفاق النووي، لكن الدول الأوروبية تشترط على إيران الانضمام لاتفاقيات "FATF" حتى يمكن تفعيل الآلية المالية الأوروبية للتجارة مع إيران لتفادي أضرار العقوبات الأميركية على طهران.