صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، اليوم الثلاثاء 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، محذرةً المرشد الإيراني بشأن احتجاجات عمال شركة هفت تبه لقصب السكر، التي دخلت يوما السادس عشر.

وكان خامنئي قد ادعي، في وقت سابق، أنه "لا ديمقراطية حقيقية في العالم مثل ديمقراطية إيران"، فردت عليه المتحدثة باسم الخارجية الأميركية عبر "تويتر"، قائلة: "الديمقراطية الحقيقية لا تعتقل العمال الذين يحتجون بطريقة سلمية بسبب تأخر صرف رواتبهم".

وفي السياق، أعلن المدعي العام ومدعي المحكمة الثورية في الـشوش، مصطفى نظري، عن الإفراج عن بعض المعتقلين في الأيام الماضية.

وقال مصطفي نظري لوكالة "إرنا" الرسمية إن 15 من العمال الذين أُلقي القبض عليهم يوم الأحد الماضي، أطلق سراحهم، بضمان بطاقات رواتبهم، لكنّ "هناك أشخاصًا غير العمال، اعتقلوا بهذا الخصوص"، مضيفًا أنه لم يتم اعتقال أي صحافي أثناء التجمعات. غير أن وكالة "إيلنا" العمالية  أعلنت أنه "لا توجد حتى الآن معلومات حول مصير خمسة من العمال المحتجزين مع صحافي واحد".

وذكرت مصادر إخبارية أن من بين الممثلين للعمال الذين ما زالوا قيد الاعتقال: إسماعيل بخشي، ومسلم أرمند، ومحمد خنيفر، وحسين فاضلي. كما أفادت بعض وسائل الإعلام باعتقال الناشطة المدنية الأهوازية سبيدة قليان، بتهم "أمنية"، حسب ما أعلن سابقًا.

وتزامنًا مع ذلك، أعلن عمال شركة الصلب في الأهواز، تضامنهم مع عمال هفت تبه، وكذلك فعل بعض المعلمين الذين يقومون هم أيضًا باحتجاجات فئوية.



وأفادت تقارير صحافية، بأنه من المقرر أن تكون هناك تجمعات في بعض المدن الأوروبية أمام السفارات الإيرانية، دعما لاحتجاجات عمال مجمع هفت تبه لقصب السكر.

 يشار إلى أن العمال المحتجين يطالبون بصرف رواتبهم التي تأخرت لمدة أربعة أشهر، كما أنهم يعارضون خصخصة شركة هفت تبه، مطالبين بإدارتها عبر مجلس إدارة ينتخبه العمال.

هذا وقد تواصلت الاحتجاجات لليوم الـسادس عشر، في الوقت الذي وعد فيه بعض المسؤولين المحليين بحل مشاكل العمال في أقرب وقت، فقد قال نائب الشوش في البرلمان الإيراني، راضي نوري، مطلع هذا الأسبوع، إنه "وفقًا لوعود وزارة الاقتصاد، سيتم حل مشاكل هؤلاء العمال خلال يوم أو يومين"، مشيرًا إلى اتصال هاتفي له مع إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس روحاني، خلال اجتماع مع محافظ الأهواز ووزير الزراعة.

وفي وقت سابق، كان محافظ الأهواز، غلام رضا شريعتي، قد قال إنه يحاول حل مشاكل العمال بمساعدة مسؤولين حكوميين، مضيفًا أن رواتب العمال المتأخرة هي لثلاثة أشهر فقط.

كما أعلن كريم ياوري، مدير عام إدارة استدامة العمل، التابعة لوزارة العمل، أن مجموعة من ممثلي وزارة العمل ومؤسسة الضمان الاجتماعي ومنظمة الخصخصة، توجهوا إلى الأهواز لمعالجة مشاكل العاملين في شركتي هفت تبه لقصب السكر، ومجموعة الأهواز الوطنية للصلب.

وأضاف ياوري أن مشكلة شركة هفت تبه "معقدة إلى حد ما". معللًا ذلك بـ"نقص السيولة، وزيادة عدد العمال التي يواجهها صاحب العمل، ولهذا السبب تأخر صرف الرواتب".         وأضاف أن الشركة كانت سابقًا تابعة لمركز تنمية وتطوير الصناعة الإيرانية، لكن منذ عامين، وبعد نقل ملكية الشركة إلى القطاع الخاص، "صارت تواجه كثيرًا من المشاكل كل بضعة أشهر".