الخارجية الأميركية تؤكد وقوفها مع الشعب الإيراني.. وتطالب بإتاحة الإنترنت
علّقت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، على الاحتجاجات الإيرانية، في اليومين الأخيرين، بأن واشنطن ستقف إلى جانب الشعب الإيراني في مطالباته المحقة، مشيرة على وجه خاص إلى قطع الاتصال بالإنترنت وعزل الشعب الإيراني شبه الكامل عن العالم.
وطالبت أورتاغوس، مساء أمس السبت 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، المسؤولين الإيرانيين بالسماح للمحتجين بالتعبير عن أنفسهم، وإسماع صوتهم للعالم، قائلة: "دعوهم يتكلمون".
وفي السياق نفسه، قال سفير الولايات المتحدة في ألمانيا، صباح اليوم الأحد، إن لدى واشنطن القدرة التقنية على إعادة الإنترنت إلى الشعب الإيراني والتأكد من عدم مراقبته، مضيفًا: "يجب أن تعمل أميركا وأوروبا في هذا المجال".
ومن جهته، غرد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس، باللغة الفارسية، قائلا إن بلاده لن تقف صامتة إزاء ما يقوم به حكام طهران من فساد وقمع ضد الإيرانيين.
وكانت إيران قد شهدت، أمس السبت، ومساء أول من أمس، مظاهرات احتجاجية في أكثر من 50 مدينة إيرانية، تم خلالها حرق مصارف، وإغلاق طرق، وإضرام النيران في مراكز شرطة. وذلك بسبب القرار الذي اتخذته السلطات الثلاث في إيران برفع أسعار البنزين من ألف تومان إلى 3 آلاف تومان للتر الواحد.
وفي سياق المظاهرات، هتف المحتجون ضد السلطات الإيرانية، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني.
كما شهدت المظاهرات إضرام النار في صور خامنئي المعلقة في الشوارع، وصور بعض المراجع الآخرين. وهو ما تزامن تقريبًا مع ضرب صور خامنئي وقاسم سليماني في ساحة التحرير العراقية بالأحذية.
وفي المقابل لم يجد النظام الإيراني، سوى قطع الإنترنت عن بعض الأماكن بشكل كلي، وبعضها الآخر تم تخفيض معدلات الوصول إلى نحو 7 في المائة. أما اليوم فقد تم قطع الإنترنت بشكل كامل عن عموم البلاد، فيما انتشر بيان عن وزارة الاتصالات الإيرانية يفيد بأن عودة الإنترنت تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن القومي.
وبالإضافة إلى قطع الإنترنت استخدم النظام الإيراني حلوله الأمنية المعتادة في قمع الشارع المنتفض، فقد واجهت القوات الأمنية المحتجين بالعنف، حيث تشير الأنباء إلى مقتل أكثر من 10 أشخاص في مدن مختلفة في إيران، فيما تشير إحصاءات غير مؤكدة إلى ارتفاع عدد القتلى صباح اليوم لنحو 25 قتيلا.