أعلنت رابطة الكتاب الإيرانيين، اليوم الخميس 16 مايو (أيار)، في بيان لها، أن محكمة الثورة فرع 28، حكمت على ثلاثة من أعضاء الرابطة بالسجن 18 عامًا، ومن بينهم رضا خندان (مهابادي)، وبكتاش آبتين، وكيوان باجن.

وقد جرت محاكمة هؤلاء الأشخاص، في يومي 27 و28 أبريل (نيسان) الماضي، وذلك بتهمة "الدعاية ضد النظام، والتجمع والتواطؤ بهدف الإضرار بالأمن القومي".

وأكدت رابطة الكتاب الإيرانيين في بيانها أن "دلائل ومستندات" هذه الاتهامات أكثر ركاكة من الاتهامات نفسها.

وأضاف البيان أن الحكم بسجن أعضاء الرابطة الثلاثة جاء بسبب أنهم قاموا بنشر مجلة داخلية تابعة لحركة ثقافية في البلاد، ولأنهم جمعوا أنشطة الرابطة على مدى 50 عامًا في كتاب، ولأنهم قاموا بزيارة قبور أحمد شاملو، ومحمد مختاري، وجعفر بوينده، ولأنهم وقعوا على بيان للدفاع عن حرية التعبير للكتاب والفنانين، ومعارضة أحكام الإعدام وتكميم الأفواه.

وأردف البيان أن أي محكمة تتمتع بقدر ضئيل من العدالة والاستقلال، واحترام حقوق الإنسان، لا يمكن أن تعتبر هذه "المستندات" وثائق جرمية، ناهيك بالاعتماد عليها في تشكيل ملف قضائي.

واعتبرت رابطة الكتاب الإيرانيين أن الحكم على هؤلاء الأعضاء الثلاثة هو "حكم على جميع الكتاب وعلى كل الذين يدافعون عن حرية التعبير".

كما دعت الرابطة إلى وضع حد "لهذه المحاكمات والأحكام التي سعت خلال العقود الماضية لنشر الخوف وقمع حرية التعبير".

ويبدو أن نشر الأعضاء الثلاثة لكتاب "خمسون عامًا على رابطة الكتاب الإيرانيين"، بالتزامن مع الذكرى السنوية الخمسين على تأسيس الرابطة، في العام الماضي، أثار غضب المسؤولين الحكوميين، وهو ما دفع قوات الأمن الإيراني لاقتحام مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية ومنع إقامتها، ومن ثم قامت بمصادرة الكتاب.