رفض يد الله جواني، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني للشؤون السياسية، اليوم الجمعة 10 مايو (أيار)، دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للسلطات الإيرانية بالتفاوض، قائلا: "التفاوض تحت الضغط يعني هزيمة مقاومة الجمهورية الإسلامية".

واعتبر يد الله جواني أن "مثل هذا التفاوض سيعني خذلان أربعين عامًا من مقاومة الثورة، في الجمهورية الإسلامية".

وقال جواني، في أول رد فعل للمؤسسة العسكرية الإيرانية على دعوة ترامب للتفاوض: "يعتقد ترامب أنه مع العقوبات والضغوط الجديدة التي تفرضها الولايات المتحدة ضد الجمهورية الإسلامية بعد انسحابها من الاتفاق النووي، ستعاني إيران نوعًا من الفوضى الداخلية، وستتفاوض في نهاية المطاف مع الولايات المتحدة، لكن في الواقع لن يحدث مثل هذا الشيء".

وأضاف المسؤول العسكري الإيراني: "بعد الاضطرابات التي حدثت قبل عام أو عامين، استنتج الأميركيون أن عليهم إضافة أشياء أخرى على العقوبات".

وأوضح نائب الحرس الثوري للشؤون السياسية أن إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب، وإرسال حاملة الطائرات الأميركية، وكذلك التصريحات الحربية، هي من ضمن الأشياء التي أضافها الأميركيون على العقوبات".

يأتي رد نائب الحرس الثوري للشؤون السياسية بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول التفاوض مع إيران.

وكان الرئيس الأميركي قد أعرب عن استعداده للتفاوض مع السلطات الإيرانية، قائلا: "العمل الذي يجب أن يقوم به الإيرانيون الآن هو الاتصال بي. بإمكاننا أن نجلس ونتحدث عن ترك البرنامج النووي ونتفق بشأنه".

وعندما سئل ترامب إن كان خطر اندلاع مواجهة عسكرية قائمًا في ظل وجود الجيش الأميركي في منطقة الخليج، فقال: "أتصور أن بإمكانكم قول ذلك دائمًا، لا أريد أن أقول لا، لكنني أتمنى أن لا تحدث مواجهة عسكرية"، مضيفًا: "لدينا واحدة من أقوى السفن المحملة (بالأسلحة) في العالم ولا نريد أن نفعل أي شيء، وما نطلبه منهم ليس كثيرًا".