أكد قائد قوات الجوفضاء، في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، اليوم الثلاثاء 11 ديسمبر (كانون الأول)، الأخبار التي تم تداولها مؤخرًا حول اختبار صاروخ باليستي في إيران.

جاءت تصريحات حاجي زاده، في مقابلة صحافية مع وكالة "فارس" للأنباء، حيث قال: "نحن نقوم باختباراتنا الصاروخية، والاختبار الأخير كان اختبارًا مهمًا".

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارًا رقم 2231 يمنع على إيران اختبار واستخدام الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، وذلك بالتزامن مع إبرام الاتفاق النووي بين إيران والغرب.

وفي الأسابيع الأخيرة، اتهم المسؤولون الغربيون، وأوّلهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها اختبرت صاروخًا ينتهك قرار مجلس الأمن 2231. كما واجه هذا الاختبار أيضًا ردة فعلٍ سلبية من قبل فرنسا وبريطانيا.

وبعد هذه الانتقادات، اجتمع مجلس الأمن، لمناقشة برنامج إيران الصاروخي، لكن دون إعلان.

ومع ذلك، أعلن حاجي زاده عن إجراء 40 إلى 50 اختبارًا صاروخيًا سنويًا، وأضاف: "إن احتجاج الأميركيين على بعض هذه الاختبارات يبين مدى الضغوط التي تسببها مثل هذه الاختبارات عليهم".

ويقول المسؤولون في إيران، إن هذه الصواريخ ليست لديها القدرة على حمل رؤوس نووية، ولهذا السبب لا يشكل إنتاجها واختبارها انتهاكًا لقرار مجلس الأمن.

وكان حاجي زاده قد أعلن، في وقت سابق، قدرة إيران على إنتاج صواريخ يبلغ مداها أكثر من 2000 كيلومتر.

وأضاف القائد في الحرس الثوري الإيراني: "إن اتخاذ القرار المتعلق بمدى الصواريخ اعتمد حتى الآن على احتياجات الجمهورية الإسلامية، حيث كانت غالبية قواعد العدو تقع على مسافة 300 إلى400 كيلومتر، أما الآن فهناك قواعد للعدو على بعد 700 إلى 800 كيلومتر".

وقد أفادت صحيفة "ولت ‌إم زونتاغ" الألمانية، في تقرير جديد، بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أجرت العام الحالي 12 اختبارًا على سبعة صواريخ متوسطة المدى، وخمسة صواريخ قصيرة المدى وكروز، وهذه الاختبارات- وفقًا لهذه الصحيفة- هي ضعف عدد اختبارات الصواريخ الإيرانية عام 2017.