الحرس الثوري: الطائرة الأوكرانية تم التعامل معها على أنها صاروخ كروز
قال أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت 11 يناير (كانون الثاني)، حول تحطم طائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ، إنه "علی الرغم من ظروف الحرب والتحذيرات المتكررة، لم یتم إلغاء الرحلات المدنیة "لبعض الاعتبارات".
وقال حاجي زاده، خلال مؤتمر صحافي، اليوم السبت: "سمعت عن هذا الحادث المرير، غربي البلاد، بعد شن ضربات صاروخية على القواعد الأميركية"، في إشارة إلى عملية فجر الأربعاء، ردًا على مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في العراق.
ووفقًا لما قاله حاجي زاده، فإن نظام الدفاع الجوي في البلاد وفي طهران كان في "أعلى مستوى من الاستعداد لظروف الحرب"، في ليلة الحادث، وعلى الرغم من التحذيرات والطلبات المتكررة من مشغل نظام الدفاع الجوي لـ"إلغاء الرحلات المدنیة، لكن لم یُتخذ هذا القرار "لبعض الاعتبارات".
وقال القائد العسكري أيضًا إن نظام الدفاع في البلاد "أعلن، لیل الثلاثاء-الأربعاء، مرارًا وتكرارًا عن إطلاق عدة صواريخ كروز إلى البلاد، وكان في حالة تأهب كامل. وفي هذه الحالة، کان يحتاج فقط إلى الضغط علی الزر".
وأشار حاجی زاده إلى أن ضابط المشغل الدفاعي الذي أطلق الصاروخ تعامل مع الطائرة الأوكرانية على أنها "صاروخ كروز، وکان یتوجب علیه الاتصال والحصول على إذن قبل إطلاق الصاروخ"، لكنه لم يفعل ذلك، مضيفا أن "حدوث مشكلة في نظام الاتصالات، حال دون ذلك".
وفي حین قال حاجي زاده في مقابلة أخرى، في وقت سابق، إن الضابط المشغل لديه صلاحیة وسلطة إطلاق الصاروخ وتشغيل الوحدات وفقا للتعليمات السابقة، أكد قائد القوات الجویة في الحرس الثوري تحمل المسؤولية عن الحادث، قائلا: "رقابنا أرق من الشعرة، ونتحمل مسؤولية الحادث کاملة".
وأشار القائد العسكري كذلك إلى "حالة الحرب والتهاب المنطقة" كظروف أدت إلی هذا الحادث.
وقال إنه في ليلة الحادث، بسبب التهديدات السابقة من قبل الحكومة الأميركية "بمهاجمة 52 نقطة في البلاد"، بالإضافة إلى تأهب جمیع أنظمة الدفاع، تمت إضافة عدد من الأنظمة الدفاعية إلى الخدمة في طهران.
وأصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بيانًا، يوم السبت، بعد ثلاثة أيام من الحادث، أکدت فیه أن الطائرة الأوكرانية، رحلة رقم 752. وعلى متنها 176 راکبًا بالإضافة إلى طاقمها، تم استهدافها بصاروخ الحرس الثوري الإيراني.